وجه عبد المجيد غيث سيف النصر، القنصل العام لليبيا بالدارالبيضاء، نداء إلى جلالة الملك محمد السادس للتدخل من أجل انقاذ الشعب الليبي من الأزمة التي يعاني منها حاليا، وذلك في سياق الحوار الوطني الليبي، الذي تشرف عليه الأممالمتحدة ابتداء من يومه الخميس بالدارالبيضاء. وقال قنصل ليبيا في الدارالبيضاء، حسب ما اوردته بعض المصادر الصحفية اليوم، إن ليبيا تعول كثيرا على الدور الذي يمكن أن يلعبه جلالة الملك محمد السادس في إعادة الاستقرار إلى ليبيا، مضيفا ان المغرب عانى من جرائم النظام السابق بسبب القذافي، الذي "خلق البوليساريو وأراد تشتيت المغرب وتقسيمه"، ولازالت ليبيا تنتظر من المغرب المزيد من الدعم والمساندة..
وأضاف القنصل، تضيف ذات المصادر، أن "دول الجوار لم تقف مع الثورة الليبية بوضوح، وتركوا ليبيا للفوضى، ولم نستطع تكوين دولة، بل إن هناك دولا مجاورة كانت تستفيد من أموال القذافي. وبعد انتصار ثورة 17 فبراير، تقصد نشر الفوضى لتثبت لشعوبها أن هذه الثورات فاشلة، ليرضوا بحكم الواقع،.."
وقاتل االقنصل العام لليبيا إن "الشعب الليبي مرتاح إلى ملك وحكومة المغرب، لأن دولة المغرب ليست لها مطامع، وطبعا الدبلوماسية الليبية، التي تعد الممثل الشرعي التابع لوزارة الخارجية، تثمن اختيار المغرب."
وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أعلنت أنها ستعقد اليوم الخميس بالمغرب جولة للحوار السياسي الليبي بعد أن أعربت الأطراف المدعوة عن موافقتها على المشاركة في هذا الاجتماع.
وأكدت البعثة، في بيان لها، أن "كل الأطراف أعلنت بشكل رسمي عن قرارها المشاركة في هذا الحوار إثر مشاورات وثيقة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، بيرناردينو ليون، خلال زيارته لطبرق وطرابلس في الثاني من مارس 2015".
وفي سياق متصل، قال برناردينو ليون، خلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس، إن جولة الحوار الليبي التي تنعقد اليوم الخميس في المغرب، ستناقش ثلاثة بنود هي حكومة وحدة وطنية، والترتيبات الأمنية، وإتمام عملية صياغة مشروع الدستور.
إلى ذلك، وجهت الجالية الليبية المقيمة بالمغرب نداء إلى عموم الشعب الليبي، تحت عنوان "نداء الوطن"، داعين كافة الأطراف إلى الانخراط في الحوار السياسي لحل الأزمة الليبية، ونبذ لغة السلاح، وتغليب مصلحة الوطن، وناشد النداء بضرورة "تقديم التنازلات الممكنة لتدارك الأزمة الحالية لوقف تداعياتها التي ستطال الجميع دون استثناء".