هل أصبحت الدنمارك بؤرة لتفريخ التطرف حتى يقرر مجلس الجالية اتخاذ قرار بتنظيم ندوة دولية حول الإسلام في الغرب.. ندوة قد تثير استفزاز البلد الذي خطا خطوات من أجل محاربة كل ظواهر العنف من خلال إجراءات قانونية، خصصت لها ميزانية استثنائية ندوة تنذر بإشعال فتنة نائمة وتزكي حقيقة تخوفات الحكومة الدنماركية، بل وقد تعتبرها تدخلا خارجيا قد تكون لها تبعات على مستوى العلاقات بين البلدين. السيد بوصوف قرر هذه المرة الخروج عن صمته بعد حملة الانتقادات التي تعرض لها بتنظيم ندوة في أحد معاقل النضال لإسكات صوت من الأصوات التي طالبت بإحقاق الحق، ووقف العبث وإنهاء مهام مجلس انتهت صلاحيته. نعم هناك تحديات دينية تواجه مغاربة الدنمارك لكن ليس بنفس الحدة التي تواجه بلجيكا وهولندا وفرنسا، والتي أصبحت مصدر الاستقطاب لبؤر التوتر في الشرق الأوسط. لقد ابتعدتم كثيرا عن المهمات التي كان من الضروري القيام بها وأصبحتم تحشرون أنفسكم في اختصاصات جهات أخرى التي فشلت فشلا ذريعا في تدبير الشأن الديني، رغم ما خصص لها من ميزانية . عودوا إلى جادة الصواب واعدلوا عن زيارة الدنمارك فوالله لن تحققوا مبتغاكم اتقوا شر فتنة نائمة ابتعدوا عن تجييش فئات ضد فئات أخرى، حاولوا أن تلتزموا بنفس المبادئ والقيم التي من أجلها تم تكليفكم بمهام بالمجلس ؛ توقفوا عن إطلاق تصريحاتكم المتكررة في ما يخص المشاركة السياسية لمغاربة العالم لأنكم تعاكسون أسمى قانون في البلاد. وإذا كنتم غير مقتنعين بهذه الفصول فعليكم أن تطالبوا بمراجعة الدستور وإلغاء هذه الفصول بل وبسحب الجنسية المغربية من الذين يحملون جنسية مزدوجة.