نظمت فعاليات مدنية بإقليم الناظور يوم الاثنين 09 مارس الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمنطقة باب مليلية، احتفالية متميزة على شرف المرأة المشتغلة في التهريب المعيشي تحت شعار «وردة حب وتقدير» بشراكة مع منظمة الهلال الأحمر بالناظور وفاعلين جمعويين بالمنطقة، حيث تم توزيع أزيد من 160 وردة على ممتهنات التهريب المعيشي أمام «النقطة الحدودية باب مليلية» ببني أنصار. المبادرة جاءت كمساهمة لمحاولة رد الاعتبار لهذه الفئة المهمشة وكذا بهدف تسليط الضوء على معاناتهن اليومية من أجل كسب لقمة العيش، والتأكيد على أن الاحتفال بعيد المرأة «لا يقتصر على الموظفة والمسؤولة والجمعوية، فحتى التي تشتغل في التهريب المعيشي هي امرأة وجب تحسيسها وتعريفها بأنها مواطنة لها حقوق، وأن هناك يوما عالميا للاحتفال بها». و قد أعربت مجموعة من المشتغلات في ميدان التهريب المعيشي عن سعادتهن إزاء هذه المبادرة التي أتت لتقاسمهن فرحة عيدهن الأممي، مع مطالبتهن الحكومة المغربية بإدراج قضيتهن ضمن الأجندة الرسمية، بهدف تحسين وضعيتهن غير القانونية والتي تسمح للعناصر الأمنية بالتعامل معهن بقسوة وأحيانا يتم تجريدهن مما تحملنه من سلع يتم اقتناؤها من مليلية المحتلة لمعاودة بيعها بالناظور والمناطق المجاورة. وإثر ذلك أبدى المشاركون في الاحتفالية استغرابهم لمنعهم من الوصول إلى داخل المعبر لتوزيع الورود، رغم توفرهم على ترخيص من السلطة المحلية ببني أنصار، حيث رفض أمنيون دخول المشاركين والإعلاميين بكاميراتهم إلى النقطة الفاصلة بين تواجد الاحتلال الإسباني والمغاربة. (*) متدرب بمكتب وجدة