اختارالفنان التشكيلي عبد العزيز الغراز، في تجربته التشكيلية الجديدة، تيمة الرقص على الألوان على إيقاعات روحية، حيث اعتمد كثيرا في لوحاته المعروضة على اللون الساخن وخاصة اللون البرتقالي الممزوج بالأحمر والأصفر والبني الداكن للتعبير على هذه التجربة القوية ذات البعد الروحي. ويكون بهذا العمل الفني قد تخطى في تجاربه السابقة الإشتغال على الرقص الجسدي الذي هيمن على فضاء لوحاته ليولي الإهتمام للرقص على الألوان الساخنة وخاصة اللون البرتقالي الدال على الحركة والأناقة والأنوثة على حد قوله في تصريحه للجريدة، زيادة على منحه قوة استثنائية للفنان. الغراز، في ذات التصريح، يعتبر لوحات هذا المعرض المنظم بفضاء متحف التراث الأمازيغي بأكاديرما بين17و31 دجنبر2010، إنتاجا تشكيليا جديدا تخطى من خلاله تجربة الإشتغال على الخط الكوني المعتمد على ثلاثة مفاهيم هي الإيقاع والصورة والرمز،والذي وظف من خلاله الخط واللون والمادة. وقد عبر من خلال هذه المكونات الثلاثة للمراهنة على عملية توحيد ثلاث حضارات عالمية: الإفريقية التي تعتمد أساسا على الإيقاع والحضارة الغربية المرتكزة على الصورة والحضارة الشرقية التي تحتفي بالرمز، حيث عب دلالات هذه المكونات اشتغل على الرقص الجسدي ثم تخطاه في لوحاته الجديدة إلى الرقص الروحي من خلال الألوان الساخنة التي تتعايش جنبا إلى جنب مع بعضها للتعبير عن كينونات تعتمل في دواخل الفنان. هذا، وتجدرالإشارة إلى أن الفنان عبد العزيز الغراز من الفنانين التشكيليين المغاربة الذين بصموا على حضورمتميز في المعارض الجماعية والفردية سواء المنظمة بالمغرب أوخارجه، حيث توج حضوره مؤخرا بالتميز والتفوق من خلال حصوله سنة 2009 على الجائزة الأولى بمعرض مرسيليا بفرنسا المنظم حول موضوع «ألوان وتجريد»، وعلى الجائزة الأولى والثانية سنة2010،بمعرض تشكيلي بالرباط حول موضوع»بورتريه عن المشاهير»،.كما لفتت لوحاته أنظار الزواربعدة معارض بفرنسا بكل مرسيليا وتولوز و نورماندي، ناهيك عن مشاركته في عدة معارض تشيكيلية بالمغرب بكل من الرباط والصويرة والدار البيضاء ومراكش وأكَادير وتارودانت.