قال أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة إن حجم المبادلات بين المغرب وتونس مازال دون مستوى تطلعات البلدين. حيث لا يتجاوز 0.6% و1.8% من مجموع المبادلات التجارية للبلدين. وأضاف الشامي لدى افتتاحه أيام الشراكة المغربية التونسية أول أمس بالدارالبيضاء، والتي نظمتها كل من سفارة تونس بالمغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن كلا من الاقتصادين المغربي والتونسي يقتسمان العديد من المميزات المشتركة و كثيرا من نقط التشابه، ما من شأنه أن يجعلهما قوة موحدة لمواجهة المنافسة الحادة في الأسواق الدولية، خصوصا إذا ما تم إدماج صادرات البلدين للولوج إلى السوق الأوربية دون حواجز جمركية. داعيا في الآن نفسه أرباب الأعمال والمستثمرين الخواص في تونس والمغرب إلى تقوية الاستثمارات المشتركة في الاتجاهين. من جانبه قال الدكتورالصادق قربي سفير تونس بالمغرب، إن العلاقات المغربية التونسية تشهد نقلة نوعية تبشر باندماج اقتصادي فعال، داعيا إلى شراكة حقيقية بين البلدين من خلال الاسراع بالمرور إلى الأفعال بدل الاتفاقيات التي تبقى حبيسة الرفوف. كما اعتبر رضا ومصباح وزير التجارة والصناعة التقليدية التونسي أن نتائج المبادلات البينية المسجلة في الفصول الأولى من 2010 تنبئ بتطور كمي ونوعي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث نمت الصادرات التونسية نحو المغرب ب 18.5 في المائة، كما تطورت الصادرات المغربية نحو تونس ب 60 في المائة. داعيا إلى الرفع من المبادلات التجارية إلى مستوى 500 مليون دولار. وأكد السيد رضا مصباح أن هذه الأيام تشكل مناسبة لفتح آفاق جديدة في مجال التعاون الثنائي، مع جعل هذا التعاون يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية والأخوية التي تجمع البلدين. وأبرز الوزير التونسي أهمية مشاريع البنية التحتية التي تنجز بالمغرب وتونس.