تحتضن الدارالبيضاء، يومي 21 و22 دجنبر الجاري، أيام الشراكة الاقتصادية، التي ستنظم بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية بتعاون مع سفارة تونس بالرباط، حول موضوع "المغرب/تونس إرث وفرص متقاسمة". وذكر المنظمون، خلال لقاء صحافي، خصص لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن اليوم الأول من هذه الأيام سيخصص لتدارس الجانب المتعلق بالمبادلات التجارية مع عقد ورشات ولقاءات خاصة بالأعمال، في حين سيخصص اليوم الثاني للجانب الذي يهم الاستثمارات والشراكة خاصة في مجال السياحة. وفي هذا الصدد، أبرز السيد صدوق القربي سفير تونس بالرباط أن هذه التظاهرة، التي تشكل دفعة جديدة للعلاقات الثنائية، تندرج في إطار الجهود التي يبذلها كل من المغرب وتونس من أجل النهوض بالمبادلات والاستثمارات كي تكون في مستوى علاقات الصداقة التاريخية الجيدة والأخوة ، التي تجمع بين البلدين. وأضاف السيد القربي أن هذه الأيام تندرج أيضا في إطار الرؤية الجديدة التي يسعى المغرب وتونس إعطاءها لعلاقاتهما المبنية بالأساس على الشراكة والاندماج، والتعاون الذي يعود بالفائدة للطرفين. وأكد أن هذه العلاقات يمكنها أن تشكل محركا للدفع بعجلة اتحاد المغرب العربي إلى الأمام، كما يمكنها أن تشكل نموذجا يحتذى على صعيد المنطقة والعالم العربي، وإفريقيا، وعلى مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط. وذكر، في هذا الصدد، بوجود إرادة سياسية على أعلى مستوى، إضافة إلى نقط تكامل بين الاقتصادين المغربي والتونسي. وفي سياق متصل، قال إن المبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت سنة 2010 بنسبة 28 بالمائة مقارنة مع سنة 2009، مشيرا إلى أن حجم هذه المبادلات المحدد في حوالي 380 مليون دولار يبقى دون المؤهلات والفرص المتوفرة بالبلدين. من جهته، أبرز السيد عبد المنعم فوزي رئيس مجلس الأعمال المغربي التونسي، أن محور الدارالبيضاء/تونس من شأنه المساهمة في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية في مختلف الميادين. وأكد على ضرورة تطوير المبادلات الثنائية، التي لا يمثل حجمها سوى 1 بالمائة من مجموع مبادلات كل بلد مع العالم، مشيرا إلى توفر مؤهلات يتعين اغتنامها في مختلف المجالات لتطوير التعاون بين المغرب وتونس. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يستورد من تونس بشكل خاص منتوجات فلاحية وأسلاك كهربائية، كما يصدر المغرب لهذا البلد بالأساس بعض منتوجات الخشب ومنتوجات معدنية.