أن يتم التفكير في إرسال قافلة محملة بالملاءات والملابس الصوفية والادوية، وبعض المستلزمات الاخرى للتخفيف من حدة وشدة البرد، في المناطق النائية التي يتساقط فيها الثلج أو المناطق الشديدة البرودة، فذلك يعبتر فعلا بادرة محمودة تحسب لصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشركائها في مثل هذه القافلات، خاصة وأننا كنا قد عشنا في السنوات الأخيرة حالات وفيات لأطفال في عمر الزهور بسبب البرد وغياب إمكانيات العلاج. فكما «لا يحس بالمزود سوى المضروب به»، كما يقول المثل، فإنه لا يحس بالبرد القارس والقارص سوى الملسوع به، ولعل الاطفال والشيوخ في مثل هذه المناطق هم أحوج ما يكونون لمثل هذه المساعدات للتخفيف من حدة معاناتهم من آثار البرد نظرا لصغر سنهم أو لوهنهم وضعفهم، خاصة حينما تكون العناية الطبية شبه غائبة في مثل هذه المناطق. هي بادرة طيبة ومحمودة، إذن، إلا أننا نتمنى أيضا أن تعمم على كل المناطق المماثلة، وأن تتسع أيضا لتطال آلاف المشردين وأطفال الشوارع والذين يعانون هم الآخرين، وربما أكثر، من شدة البرد، ومن آثاره عليهم، بل إن البرد ذات البرد، أزهق أرواح العديد منهم، فهل من التفاتة مماثلة؟