طالبت «الحركة التصحيحية داخل جبهة البوليساريو» ، أو ما يعرف ب»البوليساريو خط الشهيد»، كريستوفر روس، الممثل الخاص للأمين العام ألأممي المكلف بملف الصحراء ، بإيفاد مراقبين دوليين مستقلين لمخيمات تندوف، بالجنوب الجزائري، للتأكد من أن القيادة الحالية بزعامة محمد عبد العزيز «لا تتوفر على الشرعية للتفاوض باسم الشعب الصحراوي». وفي رسالة نشرت نقلتها وكالة« أندلس برس،» أكد خط الشهيد والذي يتوفر على تمثيلية مهمة بإسبانيا، أن القيادة الحالية لجبهة البوليساريو «لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا...» وأضافت الرسالة أن «قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف». وطلب أعضاء «خط الشهيد» من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أخذ رأيهم «بعين الاعتبار، كجزء من الشعب الصحراوي بالمخيمات وبالخارج، ليكون الحل المرتقب شاملا عادلا ودائما. فإذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي فإن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا». كما أهابوا بالأممالمتحدة التعامل مع قياديي هذا التيار التصحيحي داخل جبهة البوليساريو «كفاعلين أساسيين نمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج»، وذلك من أجل «البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة بين المملكة المغربية وممثلي الصحراويين». وسبق لهذا الثيار أن بعث برسالة مماثلة إلى كريستوفر روس في يونيو 2009 ، لإجراء لقاء مع قادة هذا التنظيم سواء في نواكشوط أو مدريد وذلك خلال الجولة الثانية التي يستعد روس للقيام بها إلى المنطقة ، واعتبرت الرسالة التي وقعها منسق هذا التيار ، المحجوب سالك ، وهو أحد مؤسسي البوليساريو ، أن القيادة الحالية للبوليساريو «لا تمثل سوى نفسها» وبالتالي فهي «ليست مخولة بالتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي» ، وأنها قيادة لا هم لها سوى « الإثراء على حساب معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف» . وكانت مجموعة أخرى أنشئت في فبراير 2008 بجزر الكاناري أطلق عليها مؤسسوها اسم « الجماعة الصحراوية المستقلة،» طالبت بدورها بإشراكها في المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة حول نزاع الصحراء. ويضم هذا التنظيم عددا من المنشقين عن البوليساريو وينحدر أغلب مؤسسيه من تندوف ، موريتانيا وإسبانيا ، واعتبروا تأسيسهم لهذا التيار الجديد كرد فعل على «المأزق» الذي يعرفه ملف الصحراء ومن أجل «البحث النشط عن حل سلمي» لهذا النزاع ، والمساهمة في بلورة الجهود الرامية إلى تسويته، معتبرين أنه « من حق الشعب الصحراوي أن ينعم بالحرية ويقرر مصيره بنفسه ، بمنأى عن أي ضغط ، كيفما كان نوعه».