طالبت الحركة التصحيحية داخل جبهة البوليساريو الانفصالية بالصحراء، أو ما يعرف ب”البوليساريو خط الشهيد”، كريستوفر روس، الممثل الخاص للأمين العام ألأممي المكلف بملف الصحراء الغربية، بإيفاد مراقبين دوليين مستقلين لمخيمات تندوف، بالجنوب الجزائري، للتأكد من أن القيادة الحالية بزعامة محمد عبد العزيز “لا تتوفر على الشرعية للتفاوض باسم الشعب الصحراوي”. وفي رسالة مفتوحة موجهة لكريستوفر روس، حصلت أندلس برس على نسخة منها اليوم السبت، أكد خط الشهيد والذي يتوفر على تمثيلية مهمة بإسبانيا، أن القيادة الحالية لجبهة البوليساريو “لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا...” وأضافت الرسالة أن “قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف”. وطلب أعضاء “خط الشهيد” من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أخذ رأيهم “بعين الاعتبار، كجزء من الشعب الصحراوي بالمخيمات وبالخارج، ليكون الحل المرتقب شاملا عادلا ودائما. فإذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي فإن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا”. كما أهابوا بالأممالمتحدة التعامل مع قياديي هذا التيار التصحيحي داخل جبهة البوليساريو “كفاعلين أساسيين نمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج”، وذلك من أجل “البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة بين المملكة المغربية وممثلي الصحراويين”. وأكد بعض المراقبين لأندلس برس أن موقف “خط الشهيد” الذي تزامن مع الجولة الجديدة من المحادثات بين المغرب والبوليساريو، يدحض كذلك موقف البرلمان الإسباني الذي اعتبر في قرار له، تمت المصادقة عليه مؤخرا، “جبهة البوليساريو كممثل شرعي للشعب الصحراوي”، أي أنه يستثني الصحراويين الوحدويين والتيارات داخل الجبهة الانفصالية.