فجر مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل أفريقيا مفاجأة كبيرة بتأهله إلى نهائي بطولة العالم للأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه اثر فوزه على انترناسيونال البرازيلي 2 لصفر في نصف النهائي يوم الثلاثاء على ملعب نادي الجزيرة في أبوظبي. وسجل مولوتا كابانغو (53) وديوكو كالويتوكا (85) الهدفين. وحضر المباراة نحو 21 ألف متفرج نصفهم تقريبا من البرازيليين الذين سافروا مع فريقهم إلى الإمارات . والفوز هو الثاني لمازيمبي في البطولة التي يشارك فيها للعام الثاني على التوالي، بعد أن كان قد اخرج باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف من ربع النهائي بنتيجة 1 لصفر. وفشل انترناسيونال بطل عام 2006 في المقابل في إعادة الكأس إلى خزائن فرق أميركا الجنوبية والبرازيلية تحديدا، إذ فاز مواطناه كورينثيانز وساو باولو في النسختين الأوليين على التوالي. ولم ينتظر انترناسيونال طويلا لتهديد مرمى مازيمبي فحصل على الفرصة الأولى بعد ثوان من انطلاق المباراة اثر لعبة من رافايل سوبيس إلى ويلسون ماتياس داخل المنطقة تابعها فوق المرمى. وسوبيس هو صاحب اكبر صفقة في تاريخ الكرة الإماراتية حين انتقل من ريال بيتيس الاسباني إلى الجزيرة بالذات عام 2008 مقابل 5ر17 مليون يورو، لكنه تعرض لاحقا لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته نحو 7 اشهر قبل أن يعيره الجزيرة إلى انترناسيونال الصيف الماضي. وفرض انترناسيونال سيطرته على المجريات مبكرا وكأن مازيمبي كان قانعا بقدراته فلعب مدافعا منذ البداية تاركا المبادرة لمنافسه، وحاول الفريق البرازيلي مجددا عبر سوبيس الذي نفذ ركلة حرة من نحو 25 مترا فوضع الكرة فوق المرمى بقليل (8) . وكانت الدقيقة الحادية عشرة مجنونة بفرصة ثمينة لكل من الفريقين، الأولى برازيلية اثر هجمة منظمة حيث مرر كليبر الكرة من الجهة اليسرى إلى سوبيس على مقربة من المرمى فتابعها باتجاه الزاوية اليسرى لكن الحارس موتيبا كيديابا كان أسرع منه وأنقذ الموقف، والثانية افريقية حين انطلق مازيمبي بالكرة وأطلقها مولوتا كابانغو قوية لكن الحارس البرازيلي رينان تدخل أيضا لإيقافها. وأعطت الكرة الأخيرة جرعة معنوية لمازيمبي فكانت له محاولة ثانية اثر انطلاقة لميالا نكولوكوتا من الجهة اليمنى الذي سدد كرة قوية أبعدها الحارس (16) . وبحث انترناسيونال عن التسجيل مبكرا أيضا في الشوط الثاني آملا في استثمار أفضليته منذ بداية المباراة، لكن مازيمبي كان السباق إلى هز الشباك بكرة بدت غير خطرة في بدايتها حيث وصلت إلى كابانغا داخل المنطقة وهو محاط بمدافعين اثنين فحضرها لنفسه وأرسلها لولبية في غفلة من الجميع في الزاوية اليسرى البعيدة عن متناول الحارس رينان (53) . وسنحت فرصة ثمينة لسوبيس لإدراك التعادل بعد 6 دقائق حين انفرد بالمرمى وسدد كرة قوية لكن الحارس كيديابا أبعدها إلى ركنية من الجهة اليمنى. ودفع مدرب بطل أميركا الجنوبية سيلسو روث بجوليانو ولياندرو دامياو بدلا من اليساندرو وتينغا على التوالي لإنقاذ الموقف. وقضى كالويتوكا على آمال انترناسيونال تماما حين قام بمجهود فردي قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي فتخلص من بابو غوينازو وسدد كرة في زاوية ضيقة عجز الحارس عن صدها.