تتوالى مخلفات الأمطار العاصفية التي شهدتها المحمدية مؤخرا كسابقة لم تعرفها مدينة الزهور من قبل، فبعد تلك الأضرار البليغة التي لحقت بمنازل عدة أحياء صفيحية وحضرية، وتخريب قناطر وطرقات وبنايات، جاء الدور على بعض التجهيزات العمومية، كما هو الحال في حي الرضى بمنطقة العاليا، حيث سقط عمود كهربائي على مستوى الجانب الفوقي منه (الرأس)، بعد أن انكسر، مخلفا هلعا شديدا لدى ساكنة الحي. لحسن الحظ، أن الحادث لم يخلف ضحايا خاصة أنه يحمل أسلاكا كهربائية تقول بعض المصادر أنها تفوق 60 ألف فولت من التيار الكهربائي. أمام هذا الوضع، لايزال الخوف والرعب يسودان محيط الحي، حيث يتخوف السكان من تداعيات الحادث، سيما أن العمود يتمركز وسط الحي الشعبي، والأطفال يمرون بجنبه في كل تحركاتهم ذهابا وإيابا لمدارسهم، بل إنهم لا يكترثون لخطورته وهم يمرحون ويلعبون بالقرب منه. ومما زاد من هلع السكان، اكتفاء المسؤولين ب «ترقيع» العمود وهم يحاولون إصلاحه، بعد أن قاموا بتركيب عمود خشبي لتعويض الجانب المنكسر من العمود الإسمنتي. ويأمل السكان أن يتدراك المسؤولون بشكل استعجالي لإعادة إصلاح العمود، الذي لايزال قائما يهددهم ويهدد أطفالهم. وغير بعيد عن حي الرضى، لايزال حي الراشدية 3، في المنطقة التي تقع فيها المدرسة الابتدائية الفلاح، يعيش في الظلام، بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب مياه الأمطار الأخيرة، حيث يضطر التلاميذ إلى مغادرة أقسامهم قبل مواعيدهم العادية، بسبب حلول الظلام وغياب الإنارة، بالإضافة لذلك، حكم انقطاع التيار الكهربائي على السكان بالتزام منازلهم والمكوث فيها قبل حلول الظلام، حيث أصبح التجوال واستعمال الطريق لقضاء بعض المآرب خطرا في ظل ظلام دامس يشجع المتشردين والمنحرفين على تعرض سبيل المارة.