واجه فريق حسنية أكادير، برسم الدورة 12، فريقا معذبا في أسفل الترتيب تكالبت عليه الظروف لتجعله يعاني ويواجه كل أصناف المشاكل التي ليس أقلها افتقاده لملعب يتدرب ويستقبل فيه، وينعم فيه ولو بالدعم المعنوي من خلال تشجيع جمهوره ومحبيه، وهو فريق شباب قصبة تادلة، الذي تمكن رغم كل شيء من الظهور بمظهر مقنع وقوي، وخلق الكثير من المتاعب للفريق الأكاديري . خلال الشوط الأول كان هناك تبادل لفرص للتهديف بين الفريقين، مع امتياز على مستوى منطقة الوسط للفريق التدلاوي. وهكذا أتيحت للفريق الأكاديري فرصة خطيرة، منذ الدقيقة 3، كان من ورائها مراد باتنة الذي صدت العارضة قذفته القوية، تلتها في الدقيقة 20، محاولة لزهير المغراوي الذي عالج الكرة بقذفة قوية من خارج المعترك لتمر محاذية للعمود الأيسر لمرمى الحارس بوعميرة. ودقيقة بعد هذه المحاولة جاء هدف السبق الذي كان وراءه المهاجم المتألق مراد باتنة الذي راوغ أحد المدافعين قبل أن يسكن الكرة في الشباك بقذفة قوية ومركزة. مقابل هذا كانت هناك محاولات لا تقل خطورة للزوار بواسطة حكيمي )د 16) الذي انتهت ضربته الرأسية بين يدي فهد الأحمدي، ثم قذفة من كرة ثابتة كان من ورائها زكرياء جوهري وصدها بدورها الأحمدي الذي وقع على عودة قوية. فقذفة من المهاجم الراجي والتي اصطدمت بدورها بيقظة الحارس الأكاديري )د36). خلال الشوط الثاني حاول مدرب الحسنية جمال السلامي أن يتدارك النقص المسجل على مستوى منطقة الوسط بإقحام هشام القصيري كبديل للعلوي إسماعيلي، لكن هذا لم ينتقص في شيء من اندفاع الزوارالذين سيطروا على العديد من فترات هذا الشوط، لكن دون ترجمة هذه السيطرة الى أهداف نظرا لافتقاد الفريق إلى متمم حقيقي للعمليات. ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة، التي جرت أمام جمهور قليل، قد أدارها الحكم محمد أخربي، بمساعدة هشام آيت عبو وابراهيم قاسمي. والثلاثي من عصبة الصحراء، وقد كان تحكيمه لأول مباراة بقسم النخبة الأول أكثر من مقبول. كما سجلت المباراة بعض الغيابات في صفوف الحسنية نذكر منها ياسين الرامي الذي راكم 4 إنذارات، وعزالدين حيسا المضرب عن التداريب، والذي يبدو أنه مصمم على تغيير الأجواء. فيما غاب عن الفريق التدلاوي كل من عبدالصمد أبوالنور، ولامين، واسماعيل تاحشويت.