توصلت الجريدة بعريضة من مجموعة من سكان دوار البراهمة 1، التابع لجماعة الشلالات ، عمالة المحمدية ، المتضررين من الفيضانات الأخيرة، يطالبون من خلالها السلطات ب «الاهتمام بهم وتقديم يد المساعدة لهم، حتى يتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية، وذلك بعد أن فقدوا كل شيء، وأصبحوا بدون مأوى، ولم يعودوا يتوفرون على أبسط متطلبات الحياة». ويضيف المشتكون في عريضتهم (حوالي 300 عائلة) بأن السبب في محنتهم وتشريدهم، «يعود الى معمل الحديد والصلب المجاور للدوار، حيث قام مسؤولوه بهدم الحائط ، بعد أن حاصرته مياه الأمطار، فكانت نتيجة ذلك جرف مستودع كبير لمتلاشيات الحديد القديمة، والذي غمرته المياه، فغرقت معه عدة بيوت بدوار البراهمة 1، ووصل علو الماء الى أكثر من متر، مما أفسد أثاث السكان وتجهيزاتهم المنزلية، التي لم تعد صالحة للاستعمال، بسبب صدأ وتلوث المواد الحديدية القديمة، العائدة للمعمل». وختم أصحاب العريضة شكايتهم بمطالبة المسؤولين والمصالح المختصة، بإصلاح قنوات صرف مياه الأمطار، والواد الحار، حتى لا تختنق مرة أخرى، والعمل على إنقاذ مشردي الفيضانات الأخيرة، وفق برنامج اجتماعي مستعجل، وعدم تركهم يواجهون مصيرهم المأساوي لوحدهم، ومنح المساعدات لمن يستحقها، لأن هناك أشخاصا وفق تصريحات المتضررين لا يقطنون بتاتا بدوار البراهمة 1، وسبق لهم أن استفادوا من مشروع سكني عندما كانوا يقطنون بدوار معزة الحجر، وحصلوا على سكن لهم بتجزئة الوفاء بعين حرودة، وبعد حصول كارثة الفيضانات الأخيرة، جاؤوا الى دوار معزة واستفادوا من المساعدات والإعانات، وكأنهم من المتضررين، وهو أمر يجب ألا يتكرر، حتى لا يستغل أحد مثل هذه الظروف ويتاجر بمساعدات المنكوبين والمحتاجين الحقيقيين!