عرت الأمطار الأخيرة التي عرفتها جهة الدارالبيضاء عن هشاشة الأشغال وافتقارها لمعايير الجودة بدوار لمكانسة 1 التابع لجماعة بوسكورة، والتي قامت بها شركة ليدك، لربط منازل وأزقة الدوار بشبكة الواد الحار وقنوات المياه الصالحة للشرب! فلم تمض على هذه الأشغال سنة كاملة، حتى ظهرت عدة عيوب ترافقها الكثير من الأسئلة؟ . فبعد أن استبشرت هذه الشريحة من سكان جهة الدارالبيضاء خيراً بربط هذه الشبكة التي ستضع حداً لمعاناة عمرت طويلا، حتى خابت آمالها، فازدادت المحنة جراء الفيضانات الأخيرة، حيث «هوت» أماكن وضع قنوات المياه وانجرفت الأتربة التي كانت صحبة الحجارة الصغيرة وولجت العديد من البيوت السفلى. أما واقيات الحاويات التي تحمل اسم الشركة، فقد غادرت مواقعها لعدم تثبيتها بالمواد الخاصة لذلك! وقد سبق لمجموعة من السكان وإحدى جمعيات المجتمع المدني بهذا الدوار، أن رفعوا شكاية إلى رئيس الملحقة الادارية لمكانسة يخبرونه بعد نهاية أشغال الشركة، أنها لم تكن بالمواصفات المطلوبة وأن الأمطار كيفما كانت درجتها ستعري عن واقع مرّ، وستزيل كل تلك الأتربة «المردومة» في الحفر التي وضعت بداخلها القنوات، وذلك لكي يتدخل لدى السلطات المسؤولة، سواء المحلية أو المنتخبة، لتنبيه الشركة والضغط عليها لإعادة إصلاح كل عملياتها. لكن المسؤول المعني حسب بعض السكان «عوض القيام بما هو واجب، دخل في صراعات مجانية مع هذه الجمعية، التي راسلت، بعد ذلك، كلا من الوالي ورئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، وكان الأمل أن تتدخل الجهات المعنية لإصلاح ما يمكن إصلاحه»، إلا أن انتظار السكان طال كثيراً حتى هطلت الأمطار الأخيرة، فحصلت «الكارثة» التي خلفت خسائر متعددة الأوجه!