نظم يوم الاربعاء 2009/08/26 ما يزيد عن 150 مواطنا ومواطنة، أغلبهم نساء من سكان دوار المكانسة، مسيرة الى الملحقة الادارية التابعة لهم ثم الى مقر مقاطعة عين الشق مشيا على الاقدام، احتجاجا على عدم تزويدهم بالماء الصالح للشرب أولا، وعدم إتمام أشغال ربط دوارهم ومساكنهم بشبكة الوادي الحار، مرددين خلال هذه المسيرة شعارات كلها تنديد بالشركة والمنتخبين المسؤولين عن المشروع في المجالس السابقة، بكل من مقاطعة عين الشق والجماعة الحضرية للدار البيضاء الذين لم يولوا أي اهتمام للمعاناة التي يعيشونها من جراء فقدانهم للماء وعدم توفرهم على شبكة لصرف المياه العادمة. اللهم تلك «العوينات» التي كانت تقام لهم بمناسبة الحملات الانتخابية التي مرت. المسيرة استقرت أمام باب المقاطعة مما جعل عددها يلفت انتباه الجميع، الشيء الذي جعل رئيس دائرة عين الشق يتدخل ويتعامل مع هذا الوضع بكل موضوعية، متفهما موقف المحتجين طالبا منهم الجلوس فورا لطاولة الحوار للخروج بحل سريع، وهو ما استقبله المحتجون بكل تفهم. و قد عقد اجتماعا بمكتبه حضره العديد من هؤلاء السكان كما استدعى له المهندسة المسؤولة عن قسم الاشغال بالعمالة، وشارك في الاجتماع كل من قائد الملحقة الادارية التي يوجد بترابها دوار المكانسة وقائد الملحقة الادارية عين الشق والنائب الثالث لرئيس مقاطعة عين الشق. وبعد الاطلاع على جميع حيثيات الموضوع، اتضح انه في ما يخص الماء الصالح للشرب، هناك تقصير في عدم الاسراع بالتوقيع على بداية الاشغال من طرف المسؤولين المنتخبين السابقين وعلى رأسهم عمدة المدينة وشركة ليدك. وفي هذا السياق أكدت المهندسة المسؤولة عن قسم الاشغال بعمالة مقاطعة عين الشق في هذا الاجتماع «برادة» انها قبل قدومها، حضرت اجتماعا بالعمالة لنفس الموضوع. وأن العمالة ستتخذ جميع الاجراءات للإسراع باخراج هذا الملف الى حيز التطبيق حتى يتسنى للجميع بدوار المكانسة ربط الدوار بشبكة الوادي الحار، وأن خمس أزقة هي التي لم تشملها الاشغال، لكن سبب إيقاف المشروع هو ان تلك الاشغال كلها لم تكن مطابقة لدفتر التحملات المتفق عليه مع الشركة، مما جعل المسؤولين يصدرون قرار توقيف الاشغال. رئىس الدائرة اقترح تشكيل لجنة المتابعة من المحتجين، حيث تم اختيار 11 مواطنا سيتابعون الاشغال مع رئيس الملحقة الادارية التابعة لهم. وهكذا انفض هذا الاجتماع بكل روح المسؤولية والتفاهم، لتبقى الكرة في ملعب المسؤولين الجدد بكل من مقاطعة عين الشق وبالجماعة الحضرية للدار البيضاء.