والفتح يهيئ نفسه «للبرزة» بشوارع الرباط مساء أمس الأول الأربعاء، كان لابد أن يضيف إلى فرحتي (كأس العرش، وكأس الكاف) فرحة انتصار على فريق الوداد البيضاوي بهدفين لصفر في عقر البيضاء. فريق الفتح، أراد أن يكون الاحتفال في مستوى الانجازات التي حققها، وكان لابد أن يعطي لسكان العاصمة الرباط الفرصة للاحتفاء به، والتباهي برؤية كأسين ثمينتين. الاحتفال، انطلق مباشرة بعد العودة من الدارالبيضاء، وصدى هدف يوسف والتريكي مازالا يترددان، وليؤكدا أن الفتح ماض في طريقه المستقيم المؤدي إلى النتائج الإيجابية. فريق الفتح، بكل مكوناته، امتطى حافلة مكشوفة، ومنها رفعت الكأسان، وما كادت الحافلة تنطلق لتبرز عرسان كرة القدم الوطنية، حتى كانت العشرات من السيارات خلفها والتي كان عددها يزداد مع كل متر تقطعه. الحافلة مرت من أهم شوارع الرباط (شارع النصر، شارع محمد الخامس ساحة البريد، ومن أمام البرلمان، حيث نسي المعطلون احتجاجهم واحتفوا بفريق الفتح الذي رفع رأس الوطن عاليا، وفي ذلك دلالة على وطنية المعطلين الذين تخلوا عن احتجاجهم للانخراط في الاحتفاء بفريق الفتح الرياضي الرباطي). أما داخل المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله فعشاق الرجاء صفقوا بحرارة للعريس، وحملوا لافتة للتهنئة، ومحبو الجيش الملكي قدموا الورود وهتفوا كثيرا باسم الفتح، واعترافا بالجميل كان لابد أن يرفع فريق الفتح الرياضي لافتة يشكر من خلالها مشجعي الفريق العسكري الذين ساندوه خلال مشوار الكأسين. يذكر أن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، عرف نصب منصة كبيرة، كما عرف إطلاق الشهب الاصطناعية التي أضاءت سماء الرباط، وقد حضر الحفل كل من وزير الشباب والرياضة والكاتب العام، وعلي الفاسي الفهري رئيس الفتح الرياضي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فتح الله ولعلو رئيس مجلس مدينة الرباط، العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير، وعدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية. تصريحات فتح الله ولعلو: فوز فريق الفتح الرياضي بالكأسين شيء يجعلك تعتز بهذا الإنجاز، وأنا كنت دائما قريبا من فريق الفتح الرياضي، وكان ذلك منذ الخمسينيات، وتابعت الكثير من المباريات التي شارك فيها حسن أقصبي وبلمكي وشيشا، وقد كان الفريق يمر من فترات عصيبة، لكن ما تم إنجازه هذه السنة يجب الانتباه إليه أولا من الناحية الرياضية والسياسية، لأن الفوز بكأس إفريقية له أهميته بالنسبة لبلدنا وموقعها، إضافة إلى ذلك أن هذا يعطي نوعا من الأمل للشباب المغربي. ماحققه فريق الفتح يجب أن ينظر إليه في بعده الوطني والقاري. على الفا سي الفهري رئيس فريق الفتح الرياضي: أنا جد مسرور بما تم تحقيقه، فكأس العرش في عمقها الوطني هي مفخرة لمدينة الرباط، ولفريق الفتح، أما الكأس القارية فهي كأس لكل المغاربة، كأس ميزت كرتنا عن باقي الدول المنافسة، وهذا شيء يدفع إلى الاعتزاز. ما آمله هو أن يستمر فريق الفتح الرياضي على هذا النهج المملوء بكل شيء جميل، كل شيء يعطي الفرحة لمدينة الرباط، ولكل الوطن، وقد شاهدنا كيف أن الكل هتف باسم الفتح، والكل شجعه، والكل هنأه، لأن فريق الفتح كان على عاتقه تمثيل كرة القدم الوطنية أحسن تمثيل، وقد وفق في ذلك. رشيد بلفريج: الفتح فتح لنا باب الأمل والثقة في كرة الوطنية، وهذا كله جاء بفعل تضافر كل الجهود والعمل باحترافية، واحترام مهام الآخر.لقد كان هناك وعي كبير بمسؤولية تمثيل الوطن على المستوى الإفريقي، وكان فريق الفتح في مستوى المسؤولية.