توج فريق الوداد الرياضي للمرة ال17 بطلا للدوري المغربي لكرة القدم للنخبة، في أعقاب انتصاره على الفتح الرباطي بهدف لصفر في آخر دورة من البطولة، وتعثر منافسيه الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي في كل من الرباطوالخميسات. توج نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم بطلا للدوري الوطني بعدما حقق الفوز بهدف دون مقابل في المباراة التي استضاف فيها، مساء أول أمس السبت، منافسه الفتح الرباطي، مستغلا في ذلك تعثر الرجاء المتصدر للترتيب في لقائه مع الجيش بالنتيجة ذاتها. وتسلم هشام اللويسي، عميد نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، درع البطولة من ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رشيد الوالي العلمي، لتبدأ احتفالات الوداديين التي انطلقت من مركب محمد الخامس في كل اتجاهات العاصمة الاقتصادية. وصادفت عودة جماهير الرجاء البيضاوي من الرباط، مرور موكب الفرح الودادي، مما خلق اصطداما بين الرجاويين والوداديين، قبل أن يتدخل رجال الأمن بمختلف فصائلهم للسيطرة على الموقف وسط تراشق بالحجارة بين الطرفين، خاصة في المدينة القديمة والحي المحمدي وبالقرب من محطة القطار والمحطة الطرقية، كما شهد كورنيش عين الذئاب مرور قوافل مناصري الوداد الذين قضوا ليلة بيضاء احتفاء باللقب، مرددين شعارات النادي وأهازيج معادية للخضر. وامتدت أفراح أنصار نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم إلى المدن المجاورة، وخرج المحبون في برشيد وسطات، خاصة درب الصابون، والمحمدية فرحين بالإنجاز الذي تحقق بعد مخاض عسير. وأسدل الستار على دوري النخبة بتتويج الوداد ومصاحبة اتحاد الخميسات لجمعية سلا، إذ لم ينهزم الفتح في مباراته الأخيرة بخماسية، وشهدت الخميسات أحداث شغب ذكرت الجمهور بأحداث سنة 2000 بين الراسينغ البيضاوي والاتحاد الزموري، إذ تعرضت سيارة طاقم التحكيم إلى الرشق بالحجارة من طرف لاعبين ومؤطرين ومسيرين، واضطر الرحماني ومساعدوه إلى العودة إلى البيضاء في سيارة بلا زجاج، كما أغمي على سهام البوش، الصحافية بقناة «الرياضية»، بعد أن تهاطلت الحجارة على سيارة القناة، وتلقت إسعافات بالمستشفى وتم تسجيل شكاية ضد المعتدين. وبأعجوبة سلمت سيارة «الجزيرة» من العدوان، فيما شوهد مبعوث «راديو مارس» وهو يصف ما يجري من مرحاض خوفا على سلامته.