ستثقل المباريات المؤجلة كاهل البطولة الوطنية ، التي عرفت دورتها الحادية عشرة نتائج جد متباينة. ومن السابق لأونه اليوم الحديث عن خريطة ترتيب مستقيمة بالنظر إلى عدد المقابلات المؤجلة والتي ستكون لنتائجها تأثير بالغ على المواقع، خاصة من جانب الفريق الفتحي الذي سيخوض مقابلات مراطونية، ستبتدئ من يوم غد الاربعاء ضد فريق الوداد البيضاوي المنتشي بانتصاره الثمين أمام غريمه التقليدي الرجاء في المباراة العالية المستوى التي شهدها المركب الرياضي محمد الخامس ، والتي كان فيها الرجاء مندفعا ومتألقا ، لكن أضاع خلالها فرصا حقيقية للتسجيل خاصة في الجولة الاولى. لكن الوداد كان أكثر نضجا وهدوء وتمكن من اخراج هذه المواجهة لصالحه بفضل صانع ألعابه أيت العريف الذي يعتبر المفتاح الرئيسي لهذا الانتصار مستغلا الضعف البين للمدافع الايمن للخضر. هذه النتيجة ستكون عاملا مهما للفريق الأحمر للعودة إلي الواجهة وإلى مقدمة الترتيب ، وسيكون نزال الاربعاء أمام الفتح الرباطي محددا كبيرا لمجريات التنافس وتحديدا على مستوى الفوز بلقب بطولة الخريف. وعلى هذا المستوى ، وفي انتظار اجراء المباريات المؤجلة ، يظل الفريق الفوسفاطي محتفظا بصدارة الترتيب ، وذلك عقب عودته من مراكش بتعادل أضاف العديد من المتاعب إلى الفريق المراكشي الذي مازال يبحث عن أول آنتصار في عهد مدربه الجديد بادو الزاكي الذي خرج غير راض عن نتيجة التعادل. وفي هذا السايق يمكن القول أن الفريق الفوسفاطي أضاع فرصا قاتلة في الانفاس الاخيرة من هذه المواجهة التي أظهرت أن أصدقاء الحارس محمدينا ، أضحى أداؤهم يتقوى دورة بعد أخرى وذلك في انتظار الموجهات القوية التي ستجمعهم بالاندية ذات الطموح الكبير في انتزاع لقب الموسم. ويمكن اعتبار فريق شباب المسيرة من أكبر وأقوى المستفيدين من هذه الدورة ، بعد عودته من فاس بالثلاث نقط ، بعد بياض استمر طويلا. هذه النتيجة اعتبرها مسؤولو الواف غير عادلة، معتبرين أن حكم اللقاء كان من أبرز صانعيها، ومتهمين إياه بعدم الاستقامة ومطالبين الجامعة بالتدخل من أجل الانصاف، ومعتبرين كذلك أن رئيس البرمجة والتحكيم مساهما في تعثر الفريق الفاسي الذي حقق في الدورات القليلة الماضية نتائج جد مهمة ، خاصة تلك التي حققها بمراكش أمام الكوكب وانتصاره على الفريق الفوسفاطي المتصدر. داخل نفس الاجواء، تعثر الفريق التطواني مجددا أمام المغرب الفاسي ، ولم يدرك التعادل إلا بعد أن أخرج كل قواه وأوراقه، مما جعل المتتبعين بطرحون علامات استفهام وتعجب حول هذه الاخفاقات المستمرة لفريق ظل دائما يبحث عن المكان المريح في قائمة الترتيب العام. بمدينة القنيطرة استطاع الكاك أن يرسم لنفسه مساحة جديدة للإطمئنان ، بعد انتصاره على فريق سوس الاول، والذي خلق متاعب كبيرة للقنيطريين قبل أن يستسلم ويرفع الراية البضاء أمام فريق يعيش الكثير من الاهتزازات عقب خروجه المفاجئ من نصف نهاية كأس العرش أمام المغرب الفاسي. بمدينة آسفي ، خرج القرش المسفيوي منتصرا ومحققا لثلاث نقط تبدو ثمينة في هذا التوقيت من منافسات البطولة الوطنية ، وذلك على حساب الفريق الصاعد شباب الريف الحسيمي ، الباحث باستمرار عن مكان لائق ضمن حظيرة الكبار، ولايبدو ذلك بعيدا بالنظر إلى العمل الذي يقوم به المدرب عبدالقادر يومير، والحصة التي انهزم بها الفريق الريفي تؤكد أن الفريق ليس بالسهل هزمه. الدورة الحادية عشرة عرفت تسجيل احدى عشرة هدفا ، وذلك طبعا في انتظار اجراء المباريات المؤجلة التي ستكون بكل تأكيد معطاءة .