أكد محمد الشيخ الاسماعيلي ، شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، أن شقيقه يوجد حاليا بأحد مستشفيات العاصمة الموريتانية نواكشوط ، في وضعية صحية صعبة ، حيث أن آثار التعذيب والجروح بادية عليه ، كما أكد في اتصال مع جريدتنا من نواكشوط ، أن مصطفى سلمة كان منذ اختطافه واعتقاله ، معزولا بالكامل عن العالم الخارجي وأنه كان محتجزا في منطقة جبلية ، مضيفا أن ميليشيات البوليساريو كانت تنقله باستمرار من جبل إلى آخر ، وهو ما صعّب على مصطفى سلمة معرفة مكان احتجازه طيلة أزيد من شهرين . وكانت مصادر مطلعة أكدت أن ميليشيات البوليساريو سلمت ولد سيدي مولود ، يوم الأربعاء إلى إدارة المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في موريتانيا، بعد أزيد من 70 يوما عن اختطافه واعتقاله وذلك خلال توجهه إلى مخيمات تندوف للدفاع عن مشروع الحكم الذاتي في أقاليمنا الصحراوية. أكد محمد الشيخ الاسماعيلي ، شقيق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، أن شقيقه يوجد حاليا بأحد مستشفيات العاصمة الموريتانية نواكشوط ، في وضعية صحية صعبة ، حيث أن آثار التعذيب والجروح بادية عليه ، كما أكد في اتصال مع جريدتنا من نواكشوط ، أن مصطفى سلمى كان ، منذ اختطافه واعتقاله ، معزولا بالكامل عن العالم الخارجي ، وأنه كان محتجزا في منطقة جبلية ، مضيفا أن ميليشيات البوليساريو كانت تنقله باستمرار من جبل إلى آخر ، وهو ما صعب على مصطفى سلمى معرفة مكان احتجازه طيلة أزيد من شهرين وأفادنا شقيق ولد سيدي مولود ، أن الكوماندو مجهول الهوية الذي كان يحتجز شقيقه ، كان يفرض عليه القيام بالأعمال الشاقة المضنية ، مثل قطع الاشجار والقيام بتهيئ طعامه بنفسه على الطريقة البدائية ، ولم يكن طيلة مدة احتجازه مسموحا له بالكلام ، ولم يكن يقترب منه إلا شخصان ، مضيفا أن مصطفى سلمى لم يعلم بإطلاق سراحه إلا في آخر لحظة . وأوضح لنا محمد الشيخ أن شقيقه لا يستطيع حاليا الإدلاء بأي تصريح ، لأن ميليشيات البوليساريو تحتجز أفراد عائلته كرهائن ، ولا يستبعد أن يواجهون نفس المصير الذي لقيه هو ، كما أن البوليساريو بإشراف وتوجيه من الجزائر تعتقل حاليا العشرات من المقربين من مصطفى سلمى ، من بينهم رجال أمن والذين كانوا يعملون معه عندما كان ولد سيدي مولود يتولى مهمة « مفتش عام شرطة البوليساريو» ، أو من الذين تجندوا لإطلاق سراحه من داخل المخيمات. ولم يفت محمد الشيخ أن يتوجه بالشكر إلى الشعب المغربي وقواه الحية ، التي قامت بحملة واسعة للضغط على الجزائر والبوليساريو من أجل إطلاق سراح هذا المناضل الوحدوي . وكانت مصادر مطلعة أكدت أن ميليشيا البوليساريو سلمت ولد سيدي مولود يوم الأربعاء إلى إدارة المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في موريتانيا، بعد أزيد من 70 يوما من اختطافه واعتقاله وذلك خلال توجهه إلى مخيمات تندوف للدفاع عن مشروع الحكم الذاتي في أقاليمنا الصحراوية. وقد أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، انه بعد الكثير من التماطل، وعلى الرغم من الابتزاز الوقح للجزائر والبوليساريو، تم تسليم مصطفى سلمى ولد سيدي مولود صباح الأربعاء إلى مندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في موريتانيا، موضحا أن ولد سيدي مولود يوجد منذ مساء الأربعاء في نواكشوط. وأكد الديبلوماسي المغربي في تصريح للصحافة أنه تم نقل مصطفى سلمى نحو نواكشوط، بتعاون مع السلطات الموريتانية، من أجل إجراء مقابلة سرية وجها لوجه مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص اختياره لبلد إقامته، وذلك وفقا لقوانين ومساطر المفوضية. وأكد هلال أن الإفراج عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لا يعفي الجزائر، البلد الذي يوجد فوق ترابه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، من مسؤولياتها الدولية بخصوص قضية اعتقال هذا المناضل الحقوقي فوق ترابها وتسليمه «للبوليساريو» ، مذكرا في هذا الصدد بأن الجزائر تتحمل بشكل كلي مع البوليساريو المسؤولية عن سوء المعاملة والتعذيب الجسدي والنفسي في حق مصطفى سلمة طيلة مدة اعتقاله. وصرح هلال في هذا الصدد بأن المملكة المغربية تحيي على وجه الخصوص المفوضية السامية للاجئين التي لم ترضخ لاستفزازات الجزائر والبوليساريو، الذين حاولوا دون جدوى توظيف التدخل الإنساني للمفوضية لصالح مصطفى سلمة لغايات دعائية سياسية وتحريف الحقيقة على أرض الواقع. وأضاف أن الافراج عن ولد سيدي مولود، عقب رفض الجزائر اطلاق سراحه انطلاقا من تندوف، جرى وفقا لأحكام القانون الدولي فوق تراب دولة ذات سيادة، هي موريتانيا، حيث تم تسليمه إلى مندوب المفوضية. وبعد أن أكد أن المغرب سيحترم بشكل كلي اختيارات مصطفى سلمة التي سيعبر عنها للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص بلد إقامته، وجدد عمر هلال دعوة المغرب من أجل ضمان تمتعه بكامل حقوقه المرتبطة أساسا بحرية التعبير والتنقل.