عبرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش»، أول أمس بواشنطن ، عن «قلقها « إزاء الوضع الحالي لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود «الذي لم يتم إطلاق سراحه بعد». كما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن وضعية ولد سيدي مولود «»تثير مخاوف بشأن سلامته». من جهة أكد السيد محمد الشيخ شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أن والده اسماعيلي مولاي سلمة سيواصل رحلة البحث عن ابنه مصطفى على الرغم من التعب والإرهاق، معلنا أنه «ستكون له جولات مكوكية لمعرفة مصير ابنه» . عبرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش»، أول أمس بواشنطن ، عن «قلقها» إزاء الوضع الحالي لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود «الذي لم يتم إطلاق سراحه بعد» . وقال مساعد مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة إيريك غولدستاين «نتابع عن كثب وبشكل يومي ملف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود» . وكانت «هيومان رايتس ووتش» قد دعت، عقب اعتقال ولد سيدي مولود يوم21 شتنبر الماضي من قبل مليشيات «البوليساريو» بسبب دعمه بشكل علني للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء إلى إطلاق سراحه « فورا» . وأكدت أن ولد سيدي مولود «مارس حقه بالكامل حينما عبر علنا عن تأييده للمقترح المغربي للحكم الذاتي، وأعلن أنه سيعود إلى مخيمات تندوف للدفاع عنه» . وذكرت «هيومان رايتس ووتش» في هذا الإطار، الجزائر «بمسؤوليتها المتمثلة في ضرورة ضمان حقوق جميع الأشخاص المتواجدين فوق ترابها» بما في ذلك «حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في حرية التعبير». وفي نفس الإطار عبرت منظمة العفو الدولية «أمنيستي أنترناشيونال»، عن قلقها بشأن سلامة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطف من قبل ميليشيات «البوليساريو» بمخيمات تندوف «جنوب-غرب الجزائر». وبعد سجلت أن طغمة الانفصاليين تمارس ضغوطا ضد المنشقين، ذكرت أمنستي في بيانها بأن ولد سيدي مولود كان قد اختطف في21 شتنبر الماضي لدى عودته إلى مخيمات تندوف بعد أن أعرب عن تأييده لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي تقدمت بها المملكة لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء. وحسب المنظمة التي يوجد مقرها في لندن، فإن أسرة المناضل مازالت دون أخبار عنه منذ اختطافه، وهي الوضعية التي «تثير مخاوف بشأن سلامته» . وكانت أمنيستي قد أشارت في بيان إلى أن ولد سيدي مولود « لا يجب أن يخضع لأعمال انتقامية بمخيمات تندوف « ودعت انفصاليي (البوليساريو) إلى الكشف عن مكان احتجازه. وأكد البيان أن «أمنيستي أنترناشيونال» تعتبر «أن الدعم السلمي لمقترح الحكم الذاتي لا ينبغي أن ينظر إليه، باعتباره عملا يبرر فرض قيود على حرية التعبير» . يذكر أن المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان كانت قد أشارت إلى أن الجزائر، بوصفها بلدا تحتضن مخيمات تندوف «تتحمل المسؤولية لضمان احترام الحق في ممارسة حرية التعبير فوق ترابها» من جهة أكد محمد الشيخ شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أن والده اسماعيلي مولاي سلمة سيواصل رحلة البحث عن ابنه مصطفى على الرغم من التعب والإرهاق،معلنا أنه «ستكون له جولات مكوكية لمعرفة مصير ابنه» . وذكر محمد الشيخ بأن الوعكة الصحية التي ألمت بوالده بالولاياتالمتحدة كانت جراء التأثر والإرهاق والتعب بعد اختطاف مصطفى من طرف مليشيات «البوليساريو». وأضاف محمد الشيخ ، في تصريح للصحافة بمطار الرباط -سلا لدى وصول والده، أن هذا الأخير الذي أجرى بعد الوعكة التي ألمت به في الولاياتالمتحدة، فحوصات «رغب في العودة إلى بلده ليتابع علاجه» . وقال إنه بالرغم من أن حالته الصحية لا تدعو للقلق، إلا أنه من الضروري إخضاعه لفحوصات بهدف الاطمئنان على صحته. وفور وصوله إلى مطار الرباط -سلا، خضع اسماعيلي مولاي سلمة ، الذي كانت آثار التعب والإرهاق بادية على محياه، إلى فحوصات طبية . وقد وصل والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى الرباط قادما إليها من الولاياتالمتحدة، حيث دافع في كل من نيويوركوواشنطن عن قضية ابنه الذي تحتجزه عصابات «البوليساريو» . وكان اسماعيلي مولاي سلمة قد غادر واشنطن، بعد خروجه من قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي جورج واشنطن، الذي كان قد أدخل إليه الثلاثاء إثر وعكة صحية ألمت به في مكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى بالكونغرس الأمريكي، وهو يدافع عن قضية ابنه العادلة. ويقوم والد مصطفى سلمة (80 سنة)، المتأثر بما خضع له ابنه من تعذيب على يد مليشيات « البوليساريو»، منذ نحو شهر ، بحملة تحسيسية ماراطونية من أجل إطلاق سراح ابنه. وقد حل اسماعيلي مولاي سلمة ، يوم السبت الماضي بواشنطن ، بدعوة من المجلس الريادي لحقوق الإنسان (ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس) من أجل كسب دعم المسؤولين بالمنظمات غير الحكومية، والكونغرس ووسائل الإعلام الأمريكية. ودعا، مطلع الأسبوع الجاري، أمام اللجنة اليهودية الأمريكية (أمريكان جويش كوميتي) بواشنطن، في مرافعة مؤثرة، إلى إطلاق سراح ابنه «الذي عوقب على ممارسة حقه في التعبير بعد أن أعلن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي» . وأكد أيضا في تصريحات بواشنطن أنه «يخشى الأسوأ» بخصوص حالة ابنه الصحية، مشيرا إلى أنه لا يزال لم يتلق أي أخبار عنه رغم الإعلان عن إطلاق سراحه من قبل «البوليساريو» . وقبل ذلك، طالب السيد اسماعيلي مولاي سلمة ، يوم الخميس الماضي بمقر الأممالمتحدة ، بنيويورك، محكمة العدل الدولية بإصدار أحكام في حق ميليشيات «البوليساريو « المدعومة من قبل الجيش الجزائري، بسبب «جرائم الحرب المرتكبة سنة 1979 « بقرية أربيد قرب السمارة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.