اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الجمعة، بالنشاط الملكي وقضية الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب مواضيع أخرى. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، استقبل أمس الخميس، بالقصر الملكي بمراكش، السيد عبد اللطيف لوديي، وعينه جلالته وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفا بإدارة الدفاع الوطني ، خلفا للسيد عبد الرحمان السباعي الذي وافته المنية مؤخرا. وأشارت الصحف إلى أن صاحب الجلالة ،حفظه الله، نوه بما تميز به المرحوم السيد عبد الرحمان السباعي من إخلاص للعرش العلوي المجيد وتفان في خدمة المصالح العليا للوطن كما أشاد، حفظه الله، بخصال السيد عبد اللطيف لوديي ومساره المهني. وخلال هذا الاستقبال، تضيف الصحف الوطنية، أدى السيد عبد اللطيف لوديي القسم بين يدي جلالة الملك . وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، تناقلت الصحف الوطنية التصريح الصحفي للسيد عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف عقب الإفراج عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، والذي أكد فيه أنه بعد الكثير من التماطل، وعلى الرغم من الابتزاز الوقح للجزائر و(البوليساريو) تم تسليم السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود صباح أمس إلى مندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في موريتانيا، موضحا أن ولد سيدي مولود يوجد منذ مساء أمس في نواكشوط. وأضافت أن الديبلوماسي المغربي أكد أيضا أنه تم نقل السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود نحو نواكشوط، بتعاون مع السلطات الموريتانية، من أجل إجراء مقابلة سرية وجها لوجه مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص اختياره لبلد إقامته وذلك وفقا لقوانين ومساطر المفوضية. وفي هذا الاطار،أكدت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن "البوليساريو والجزائر كانتا تحتجزان مصطفى سلمة على الطريقة النازية". ونقلت عن محمد الشيخ الاسماعيلي سقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أن هذا الاخير، الذي يوجد حاليا في أحد مستشفيات العاصمة الموريتانية في وضعية صحية صعبة حيث أن آثار التعذيب والجروح بادية عليه، كان منذ اختطافه واعتقاله معزولا بالكامل عن العالم الخارجي، وأنه كان محتجزا في منطقة جبلية، مضيفا أن ميليشيات البوليساريو كانت تنقله باستمرار من جبل الى آخر، وهو ما صعب على مصطفى سلمة معرفة مكان احتجازه طيلة أزيد من شهرين. ومن جانبها، قالت جريدة المنعطف "أخيرا...البوليساريو تفرج حقيقة عن مصطفى سلمى وتسلمه لمفوضية اللاجئين بموريتانيا"، مشيرة إلى أن (جبهة البوليساريو) الانفصالية ومعها الجزائر لم تستطعا الصمود أمام الضغوط الدولية القاضية بإطلاق سراح مصطفى سلمى، ذلك أنه بعد ما يزيد عن الشهرين، استسلمت صبيحة اول امس الاربعاء للارادة الحقوقية والانسانية الوطنية والدولية واطلقت سراحه بعد تسليمه الى مندوب المفوضية السامية للاجئين في موريتانيا. على صعيد آخر، اهتمت الصحف الوطنية بالمقال الذي نشره معهد هادسون الأمريكي والذي أكد فيه أن "على (جبهة البوليساريو)، التي تغض الطرف عن عملية تجنيد ناشطين لفائدة تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) أن تتراجع عن الإرهاب". وأضافت اليوميات الوطنية أن المعهد حذر في ذات المقال، استنادا إلى تقارير أعدتها مصالح الاستخبارات بالمنطقة، من أن "فقدان الأمل السائد بمخيمات تندوف يشكل مرتعا للعاملين على تجنيد عناصر لفائذة شبكات تهريب المخدرات والجماعات الإسلامية". كما توقفت الصحف عند تصريحات البرلمانية الأوروبية السيدة رشيدة داتي والتي أكدت فيها أن قرار البرلمان الأوروبي بخصوص أحداث العيون تم "تبنيه بطريقة متسرعة". وأعربت السيدة داتي، تضيف الصحف، عن أسفها لمضمون هذا القرار الذي تم تقديم موعد التصويت عليه "دون أسباب واضحة" وقبل أن يتسنى لكافة النواب الأوروبيين الاطلاع على حقيقة الوضع. وعلى صعيد آخر، ذكرت اليوميات الوطنية أن وكالة بيت مال القدس الشريف واصلت خلال سنة 2010 تنفيذ عدة مشاريع تستجيب لاحتياجات حيوية ذات أولوية للمقدسيين، سواء في قطاع التعليم أو الصحة، أو الإسكان، أو القطاع الاجتماعي، أو ترميم المساجد والمآثر التاريخية، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليون دولار. وأضافت استنادا الى تقرير لأنشطة الوكالة خلال سنة 2010، أن قطاع الإسكان وترميم المساجد والمباني التاريخية يعد ضمن أولويات الوكالة لمواجهة إجراءات التهجير والاستيطان الإسرائيلية التي تستهدف القدس والمقدسيين، وذلك عبر اغتنام جميع الفرص للحفاظ على الأراضي والعقارات المهددة بالتسرب إلى أيدي المستوطنين وبناء مساكن جديدة. وعلى الصعيد الاقتصادي، تطرقت الصحف الوطنية إلى التوقيع أمس الخميس بالدار البيضاء، على اتفاق يقضي بتنازل مجموعة فينانسكوم، التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وصندوق الإيداع والتدبير، عن 40 في المائة من رأسمال الفاعل الوطني في قطاع الاتصال (ميديتيل) لفائدة مجموعة فرانس تيليكوم-أورانج. وفي صفحاتها الثقافية، انصب اهتمام الصحافة الوطنية على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العاشرة التي ستنعقد من 3 إلى 11 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكرت أنه تم اختيار 15 فيلما من بلدان مختلفة للمنافسة في هذه الدورة التي ستكرم السينما الفرنسية . وفي الشأن الرياضي، اهتمت الصحف بمباريات الدورة 11 من بطولة القسم الوطني الاول لكرة القدم التي تجري نهاية الاسبوع الجاري. دوليا، شكلت الأوضاع بالشرق الأوسط وأفغانستان وأزمة الكوريتين ونشر موقع ويكيليكس وثائق سرية أمريكية ، أبرز المواضيع التي تطرقت لها اليوميات الوطنية في هذا المجال.