شيع مئات المناضلين أمس المناضلة والجمعوية الفاضلة زهرة طراغا إلى مثواها الأخير بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء ،وتقدم الجنازة عضوا المكتب السياسي الاخوين محب واجماهري وأعضاء الكتابة الجهوية للحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى وحشد كبير من مناضلي وأطر الحزب والأطر الجمعوية بمختلف مشاربها والاطر الفيدرالية، يتقدمهم عبد الرحمان العزوزي. وألقى عبد المقصود الراشدي باسم كافة الاتحاديين والنسيج الجمعوي كلمة بالمناسبة ذكّرمن خلالها بخصال الفقيدة وبدورها الكبير في الالتزام التربوي، حيث كان الشباب ينادونها ماما تراغا ، نظرا لما كانت تتميز به من حنان وعطاء تجاه الطفولة والشباب. وتقلدت الراحلة عدة مسؤوليات تربوية كانت آخرها مندوبة الشبيبة والرياضة بدرب السلطان الفداء قبل أن تحال على التعاقد. والراحلة من مؤسسات الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ، حيث سبق وشغلت منصب كاتبتها العامة وعضوة اللجنة الادارية بذات الجمعية، وقبل أيام من رحيلها ساهمت في تأسيس إحدى الجمعيات المحلية ،وأوصت الراحلة بتحويل منزلها إلى وزارة الثقافة ليكون رهن اشارة الطفولة والشباب الذين وهبت حياتها لهم بشكل لا محدود. وكانت الراحلة من أنشط الأطر التربوية على الاطلاق، معروفة وسط الاحياء الشعبية بحنوها وتطوعها دفاعا عن الطفولة وخاصة الأيتام والشباب. وفي آخر لقاء لها بمقر الحزب بجهة الدارالبيضاء في اطار التحضير لمؤتمر النساء الاتحاديات، كانت تلح على اخواتها بضرورة الاهتمام بالعمل الجمعوي وعمل القرب لأنه أحسن وسيلة لخدمة المجتمع. بهذا الرزء الكبير تكون الساحة الجمعوية والثقافية قد فقدت إطارا صلبا ومناضلة كبيرة ولا عزاء لمئات الشباب والاطفال الذين كانوا يرددون دوما اسم ماما طراغا، فهم حملة مشعل الصفاء والحب والحنان واستمرارية ماما طراغا. وداعا ماما طراغا وأبدا لن تغيبي، فأبناؤك وأنت امتداد لمدرسة الوطنية ، مدرسة بنبركة والحيحي.