العلم/ الدارالبيضاء شيعت عصر يوم السبت بالدارالبيضاء جنازة المجاهد الهاشمي الفيلالي أمين عضو مجلس رئاسة حزب الاستقلال برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد ومشاركة أعضاء مجلس الرئاسة واللجنة التنفيذية للحزب ووفد وزاري هام ووالي الدارالبيضاء الكبرى وعمدتها ورئيس الجهة والمندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير وممثلين عن الأحزاب الوطنية ومئات من المناضلين الاستقلاليين وعائلة الفقيد. وألقيت في بيت المرحوم كلمتان تأبينيتان للأستاذين عبد الكريم غلاب ومحمد السوسي تناولت خصال الفقيد ونضالاته ومواقفه وتضحياته عبر عقود من الزمن كمؤسس وموجه ومؤطر ومنظم ومواكبته لمختلف مراحل العمل الوطني سواء إبان الحماية أو بعد الاستقلال، وأكدت الكلمتان أن المجاهد الهاشمي الفيلالي كان مسلحاً بالمناعة الخلفية والغيرة الوطنية وبعد النظر فكان دائما مكان تقدير خاص واحترام من طرف رفقائه كالزعيم علال الفاسي طيب الله ثراه أو الفقيد أحمد بلافريج وعبد العزيز بن ادريس وبوشتى الجامعي وغيرهم واستعرضت الكلمات كفاح هذا الرجل العظيم ومناقبه ومساهماته الفكرية والعملية وقيمه الروحية. وبعد هاتين الكلمتين المؤثرتين نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء حيث كانت جماهير غفيرة تنتظر لتودع هذا الرجل الكبير الذي ساهم في صنع أحداث وطنية وسنعود للكلمتين التأبينيتين في عدد لاحق. وكان الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي قد تقدم لعائلة الفقيد بإسم سائر مناضلي الحزب بالتعازي قبل سفره في مهمة رسمية إلى الخارج ولهذا تقدم الأخ الأستاذ محمد السوسي في كلمته التأبينية باعتذار باسمه لعدم تمكنه من المشاركة في حفل التشييع وزار مسكن الفقيد العديد من الشخصيات السياسية والحكومية والوطنية وزمرة من رفقاء الفقيد في الكفاح مباشرة بعد وفاته طيب الله ثراه. ولنا عودة للموضوع.