من خلال متابعتنا اليومية لجلسات المحكمتين الجنحيتين الابتدائية بعين السبع، والاستئنافية بشارع الجيش الملكي، بدأنا نسجل أن بعض الجلسات تكون شبه خاصة بملفات الاتجار في المخدرات، وترويجها واستهلاكها ومسك التبغ المهرب، والأقراص المخدرة، إلى درجة أن بعض الماثلين أمام هذه المحكمة أو تلك، يكونون متابعين في حالة العود، مما يفيد بأن من يتعاطى المتاجرة أو لاستهلاك المخدرات قد لا يبتعد عنها بشكل نهائي ، وتبقى له علاقة « معينة» بهذا المجال . آخر جلسة تابعناها يوم الثلاثاء وكانت منعقدة بالقاعة 2 بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أدرجت بها تسعة وتسعون (99 ملفا جنحيا) أمام الهيئة التي يرأسها الاستاذ مصطفى قابيل، حيث سجلنا من بينها 75 ملفا تتعلق التهمة فيها بالاتجار في المخدرات واستهلاكها ومسك التبغ المهرب. بالطبع نفس الملاحظة تسجل بخصوص المتابعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و37 سنة. الملفات الباقية الأخرى توزعت حسب الجنح التالية: 15 ملفا للسرقة منها المرتبطة بالسكر. 3 ملفات.. جنحة الضرب والجرح. ملف واحد لكل من جنح: الخيانة الزوجية، النصب، التشرد، العنف ضد الأم، التزوير، ثم التحريض على الفساد.