قررت المكاتب المحلية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، الاستمرار في المعركة النضالية من خلال إضراب وطني بكليات الطب والصيدلية وطب الأسنان والمراكز الاستشفائية الجامعية، وذلك يومي 24 و 25 نونبر الجاري، يشمل كل الأنشطة البيداغوجية (تدريس وامتحانات) والطبية مع استثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات ، ويومي 7 و 8 دجنبر، ثم الدخول في إضراب لا محدود ابتداء من 5 يناير يشمل كل الأنشطة بما فيها مقاطعة امتحانات السنة الدراسية. وكانت المكاتب المحلية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان قد عقدت اجتماعا يوم الأحد 7 نونبر 2010 بفاس، لتقييم اللقاء الذي عقدته المكاتب مع وزيرة الصحة ياسمينة بادو يوم الخميس 4 نونبر 2010، لتحديد الآفاق المستقبلية لملفهم المطلبي. قرار الاضراب جاء بعد استمرار تجاهل الوزارة للتدهور الخطير والمزمن لظروف العمل، من نقص حاد في الموارد البشرية والاختلالات المهولة في التسيير التي تشهدها جل المراكز الإستشفائية الجامعية، وضعف ميزانيات التجهيز والتسيير، وبعد عجز وتنصل الوزارة عن الوفاء بالتزاماتها في ما يخص المبادرة الوطنية للرفع من أعداد الطلبة بكليات الطب،خصوصا الشق المتعلق بتوسيع المراكز الاستشفائية الجامعية ورفع طاقتها الإستيعابية من أجل استقبال الأفواج الهائلة للطلبة، وتنصلها من وعودها السابقة من مثل الرفع من الأجرة التكميلية ومناقشة خيارات تقنين الوقت الكامل المعد في إطار مراجعة قانون ممارسة مهنة الطب ببلادنا.