من المفترض أن ينتهي مساء أمس الثلاثاء، الاجتماع الثالث غير الرسمي التحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات حول ملف الصحراء، والذي احتضنته منهاست بضواحي نيويورك منذ أول أمس الاثنين. وقد انعقد الاجتماع الذي يعد الثالث من نوعه تحت إشراف الاممالمتحدة وبمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو . وحسب المسطرة التي أعدها المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة المكلف بالملف كريستوفر روس، فإن هذا الاخير سيتلو بيانا يلخص فيه ماعرفه الاجتماع ، ويفسح المجال لرؤساء الوفود للإدلاء بتصريحاتهم للصحافة. ومعلوم أن لقاء مانهاست هذا يندرج في إطار مساعي الاممالمتحدة لعقد جولة جديدة من المفاوضات كامتداد للجولات الاربع التي انعقدت تحت إشراف الممثل الشخصي بيترفان فالسوم بمنهاست (يونيو 2007، وغشت 2007، ويناير 2008 ، ومارس 2008)، وهي الجولات التي أجهضها تعنت الجزائر والانفصاليين ورفضهم لأي مسار يتجه صوب إيجاد حل سياسي للنزاع حسب ما تتضمنه قرارات مجلس الامن الدولي . ويتوقع المراقبون أن يستمر نفس التعنت، خاصة وأن خصوم الوحدة الترابية للمغرب استبقوا الاجتماع بتصريحات تتضمن مغالطات، وظفوا من أجلها بنيتهم الدعائية في الجزائر وتندوف واسبانيا. وكعادتهم عند كل لقاء أوعزوا للعناصر الانفصالية بالاقاليم الصحراوية للمغرب بالقيام بأعمال شغب وكان مسرحها مدينة العيون، حيث تم إحراق العديد من المرافق وارتكاب جنايات القتل في حق عدد من أفراد الأمن .