أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس أمس بالجزائر العاصمة أن الوضع الراهن الذي يميز قضية الصحراء لا يطاق على المدى الطويل بالنظر إلى التكاليف والأخطار الناجمة عنه. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أدلى به عقب استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة له ، دعا روس المغرب وجبهة البوليساريو إلى الشروع في المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية مع أخذ الجهود التي تم بذلها منذ 2006 والأحداث التي سجلت منذ تلك السنة بعين الاعتبار، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم مقبول من الطرفين . وقال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنه يتعين حاليا على الطرفين التحلي بالإرادة السياسية اللازمة لتجاوز الوضع الراهن ، موضحا أن هذا الأمر يتطلب مباشرة مفاوضات دون شروط. وأوضح روس الذي يقوم بجولته الرابعة في المنطقة أن هذه الجولة الجديدة تهدف تماما كزياراتي الأخيرة إلى مساعدتي على تمهيد الطريق إلى مفاوضات بناءة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو بالتعاون مع دول المنطقة بما فيها الدول المجاورة . كما أشار إلى أن المحادثات مع بوتفليقة وفريقه شملت الجوانب الرئيسية للملف وضرورة بعث إجراءات الثقة الحالية وتنفيذ الإجراءات الجديدة التي تنص عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأضاف قائلا لقد تطرقنا أيضا للمناخ السياسي بالمنطقة ، مشيرا إلى أنه سيقوم في الأيام المقبلة بزيارة لمنطقة تندوف (الجزائر) وموريتانيا والمغرب لمواصلة التحضير للاجتماع الثالث للمفاوضات غير الرسمية المقررة في شهر نونبر والرامية إلى التحضير للمفاوضات الرسمية. وكان مجلس الأمن قد دعا في لائحته الأخيرة (1871) المغرب وجبهة البوليساريو إلى مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة دون شروط مسبقة وبحسن نية قصد التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم مقبول من الطرفين . وقد باشر المغرب وجبهة البوليساريو في يونيو 2007 مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها في منهاست قرب نيويورك وجولتان غير رسميتين بفيينا ونيويورك دون إحراز تقدم حقيقي. وجرى الاجتماع غير الرسمي الأخير حول الصحراء في نيويورك خلال شهر يوليوز الفارط حيث أكد الطرفان التزامهما بمواصلة المفاوضات في أقرب الآجال.