أدرجت رواية «البيت الأندلسي» للأديب الجزائري واسينى الأعرج ضمن لائحة التصفيات الأولى لجائزة البوكر العربية في دورتها الرابعة هذه السنة ، والمتضمنة16 عملا روائيا من أصل123 عملا من17 بلدا عربيا. وقد اختار واسيني الاعرج في هذه الرواية الصادرة حديثا عن منشورات الجمل بيتا أندلسيا قديما ليكون مسرحا لهذا العمل الذي عاد فيه من جديد لمساءلة التاريخ و ربط الماضي بالحاضرمن خلال مصير هذا البيت العتيق الذي يصبح فريسة لاطماع العديد من الجهات. وقد اكد واسيني في تصريحات صحافية له بالقاهرة بشان وصول روايته «البيت الأندلسى» إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية إن الاهتمام بنص يصدر هو «مسألة إيجابية» مما يعنى أن هناك قراء وصل إليهم النص بالشكل الذي افترضه الكاتب. وأوضح أن رواية «البيت الأندلسى» تجربة مختلفة ضمن مساره الشخصى الذى يفترض عودته إلى التاريخ مؤكدا على أنه يستعيد التاريخ بدون أن تتحول مادته إلى ضاغط يدمر النص فلا تخرج الكتابة فى النهاية فى شكل درس تاريخى .واشار إلى أن البيت الأندلسى استعارة مرة لما يحدث فى كل الوطن العربى من معضلات اجتماعية وثقافية تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة فى ظل غياب كلى للديمقراطية والعقل. وقد تضمنت القائمة حسب بيان جائزة البوكر العربية الذي نشر عبر موقعها الالكتروني أعمال روائية من مصر والمغرب والسودان وسوريا ولبنان والسعودية. وسيتم الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لسنة2011 بالتزامن مع اللائحة القصيرة التي يتم إعلانها في الدوحة قطر (عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة) في 9 ديسمبر2010 . بينما سيتم الإعلان عن اسم الفائز لسنة2011 في احتفال يقام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم14 مارس المقبل. وقد أبرز رئيس لجنة التحكيم على اللائحة ثراء و تنوع مواضيع الروايات المختارة هذه السنة حيث تتناول» تيمات التطرف الدينى و النزاعات السياسية والاجتماعية وكفاحات النساء فيسبيل تحرير أنفسهن من العقبات التي تقف امام نموهن الشخصي وتمتعهن بالسلطة». ومن جهتها أشارت المنسقة الإدارية للجائزة السيدة جمانة حداد إلى أن الجائزة أصبحت فى سنتها الرابعة» ضميرا نقديا ومرجعا أدبيا» في كل ما يتعلق بالرواية العربية الحديثة في العالمين العربي والغربي على حد سواء و»ما اللائحة الطويلة لسنة2011 سوى خير دليل على ذلك». ويرى المنظمون أن الجائزة التي تحتفل هذه السنة بعامها الرابع وهى» الأولى من نوعها في العالم العربي من حيث التزامها استقلالية عملية الاختيار وشفافيتها ونزاهتها». وتهدف إلى مكافأة «الامتياز« في الكتابة العربية الإبداعية المعاصرة إلى جانب توفير أكبر عدد ممكن من القراء العالميين للأدب العربي الجيد. يذكر أن الجائزة تمنح سنويا لرواية مكتوبة بالعربية ويحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على10000 دولار أما الرابح فيفوز ب50000 دولار إضافية. وقد تم إطلاق هذه الجائزة فى أبو ظبى في الإمارات العربية المتحدة فى ابريل2007 بالتعاون مع جائزة البوكر البريطانية وبدعم من مؤسسة الإمارات.