كاد أن يؤدي نشوب النيران في حافلة لنقل الطلبة من جامعة الحسن الأول بسطات إلى وسط المدينة، إلى مأساة حقيقية تخلف العشرات من الضحايا من الطلبة والطالبات. هذا الحادث وقع أول أمس الخميس وسط المدينة، حيث اضطر الطلبة إلى مغادرة الحافلة، بعدما أن اشتعلت فيها النيران. إذ حسب مصادرنا، فإن هذه الحافلة وغيرها، التي تقل طلبة جامعة الحسن الثاني، كلها مهترئة، ولا تتوفر على المواصفات الضرورية للاستعمال، مما يطرح أسئلة كبيرة حول مدى احترام بنود مدونة السير الجديدة، التي تفرض معايير محددة من أجل ضمان سلامة الراكبين. وأكدت مصادرنا من الطلبة الذين كانوا على متن هذه الحافلة، أن الذعر انتشر في صفوف الراكبين والمواطنين على حد سواء، خاصة بعدما انفجرت كل النوافذ الزجاجية وامتدت إلى مسافة معينة، كادت أن تلحق أضراراً بالمواطنين أيضاً. وعلى إثر هذا الحادث، أصدر القطاعان الطلابيان لحزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية بجامعة الحسن الأول، بيانا اعتبر فيه القطاعان أن الواقعة هي فعل إجرامي ومحاولة قتل من طرف من غض الطرف عن الشروط اللا إنسانية التي يتم فيها نقل طلبة الجامعة فيها بأسطول مهترىء.