ذكرت مصادر إعلامية فرنسية، أمس الأحد، أن المصالح الأمنية المغربية والفرنسية والاسبانية تباشر تحرياتها للتأكد من هوية شاب وجد مقتولا في الساعات الأولى من ليلة أول أمس السبت بالشمال الفرنسي. وأوضحت ذات المصادر، في الآن ذاته، أن الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر حوالي 24 سنة عثر على جثته ملفوفة في حقيبة رياضية، قد تكون وضعت، حسب شهود عيان قبل ساعتين من منتصف ليلة الجمعة السبت، بإحدى أزقة حي بلدة «واتْرلو» (روبي) بضاحية مدينة ليل، المتاخمة للحدود البلجيكية. وأفادت المصادر نفسها أن عناصر مصالح الشرطة القضائية بمدينة ليل عثرت بحوزة هذا الشاب، الذي أشارت إلى أن أثار لكمات ورضوض كانت بادية على وجهه وبعض من جسده على رخصة إقامة بإسبانيا وجواز سفر مغربي يحملان إسما متطابقا. هذا، وقد طالبت النيابة العامة بإخضاع الجثة للتشريح الطبي قصد معرفة أسباب وفاة الشاب المغربي، غير المعروف لدى الشرطة الفرنسية، الذي يتم تعميق البحث حول أسباب وجوده بهذه البلدة، التي قد تكون واحدة من بين الوجهات التي اضطر المغاربة المهاجرين بإسبانيا، النزوح إليها هربا من الأزمة الاقتصادية التي ضربت بقوة مدريد وكانت سببا في عطالة عدد منهم، بحثا عن أفق أرحب لكسب لقمة العيش في فضاء الاتحاد الأوربي.