أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية خلال جلستها المنعقدة يوم الاثنين الحكم في مواجهة أحد ذوي السوابق العدلية الذي مثل أمامها في حالة اعتقال بعد أن كانت النيابة العامة قد تابعته بجناية اغتصاب قاصرة نتج عنه افتضاض بكارتها مع السكر العلني، وقضت بمؤاخذته من أجل ذلك وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا. تعود وقائع هذه القضية إلى بداية السنة الجارية إذ لاحظ أحد الحراس الليليين للسيارات أن شابا قد مر بالقرب منه ومعه فتاة في وضعية غير مرتاحة قد يكون مختطفا لها ليعرضها لاعتداء جنسي خاصة وأن يده اليمنى تمسك بها بإحكام فيما يده اليسرى قد تكون تمسك بسكين وأن وجهه عليه علامة cicatrice وأنها كانت تنظر إليه بطريقة تنم عن طلب النجدة. فرقة أمن المحمدية وبمجرد توصلها بالخبر، انتقلت في الحين على متن سيارة لعين المكان لتقفي أثر المشتبه به لتتمكن من ضبطه في حالة تلبس بالاعتداء الجنسي على الطفلة حسب مضمون المحضر وقرار الاحالة وشهادة الحارس الليلي بالجلسة. نفس وثائق الملف تشير إلى تصريحات الضحية التي كانت متوجهة لعملها بمقهى في الصباح الباكر وبمرورها بأحد الازقة الضيقة لاختصار الطريق، تعقبها المشتكى به وأشهر في وجهها سكينا وهددها ... «إلى ما مشيتيش معاي بلا غوات راني غادي نخسر ليك وجهك...» وأحكم قبضته عليها واقتادها إلى خلف جدار لبناء مهجور قريب من المكان... خلال جلسة المحاكمة، التي لم تحضرها الضحية التي قيل إنها تعاني من أزمة نفسية جراء ما تعرضت له، اكتفت هيئة المحكمة بتلاوة تصريحاتها أمام قاضي التحقيق وواجهت بها المتهم الذي أفاد أنها «مشات معاي بخاطرها»، لكن رئيس الهيئة الحاكمة واجهه بشهادة الحارس الليلي للسيارات وبمحضر حجز السكين التي استعملها في تهديد الطفلة. وبشكل عاد اعترف المتهم أنه كان في حالة سكر كما أشار إلى ذلك الضابط محرر المحضر. المتهم عمره 28 سنة والضحية 17، وكان قد سبق أن ألقي عليه القبض وحوكم وأدين من أجل جنح: السرقة بالنشل، والضرب والجرح باستعمال السلاح والسكر العلني واحداث الفوضى بالشارع العام وشتم واهانة موظف شرطة أثناء مزاولته لمهامه، قضى من أجلها مددا متفاوتة بين سنتي 1995 و2008 ليعود للجنوح مع بداية 2009 أي بعد فترة قصيرة من خروجه من السجن.