عادت فضيحة الرشاوى، التي يُتهم فيها عضوان من المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتطفو مجددا إلى سطح الأحداث، لكن هذه المرة لتجر معها اسم المغرب وتكشف عن تورطه في محاولة إرشاء أحد الأعضاء سنة 2004، أي قبيل التصويت على البلد الذي كان سيحتضن مونديال 2010 . ويتعلق الأمر هنا بما كشف عنه شريط الفيديو، الذي سبق وكشفت عنه صحيفة «ذي صان تايمز» البريطانية قبل أسابيع، حيث صرح مبعوث اتحاد أوقيانوسيا، فوسيمالوهي، في لقاء مع صحافي متخف، بأن المغرب تقدم بعرض للحصول على صوت عضو اتحاد أوقيانوسيا، من خلال تقديم مبلغ يصل إلى مائتي ألف دولار. وقال: «لنقل فقط إنهم قدموا عروضا». ويحاول اتحاد أوقيانوسيا الرهان على هذا الموقف الرافض لقبول الرشوة من المغرب ليحسن من صورته أمام لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، التي باشرت التحقيق في ادعاءات الصحيفة البريطانية، حيث من المنتظر أن يتم البت في هذه القضية في الأيام القليلة المقبلة. وكانت الصحيفة البريطانية، قد كشفت تورط اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، هما «رينالد تيم» و»آموس ادامو»، فى قضية رشوة، ومتاجرتهما بأصواتهما، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولى لكرة القدم إلى فتح تحقيقات فى القضية، كما طلبت من مسؤولي الصحيفة البريطانية مدها بمختلف الأدلة التي تؤكد تلك المزاعم. للإشارة، فالمغرب كان قد فشل في الحصول على تنظيم كأس العالم 2010 بعد منافسة قوية مع جنوب إفريقيا، حيث تحصلت هذه الأخيرة على أربعة عشر صوتا مقابل عشرة أصوات للمغرب.