تمكنت عناصر أمن الدائرة 18 بعين الشق مساء يوم الجمعة 22 أكتوبر الجاري، حوالي الساعة الخامسة، من إيقاف قاصرين اثنين في وضعية تلبس بالسرقة، عقب مضايقتهما رفقة شريك ثالث لثلاث تلميذات بمؤسسة الحسنى، حيث قاموا بعد التحرش بهن بسرقة سلسلة ذهبية من النوع الأبيض من عنق إحداهن، قبل أن تطال اثنين منهم أيادي مفتشين للأمن بالزي المدني، ليسا سوى عنصرين ضمن مجموع عناصر الدائرة، التي كثفت تواجدها بمحيط المؤسسات التعليمية المتواجدة بنفوذها، إضافة إلى عناصر الصقور ووحدات نجدة القطاع، التي تقوم بدوريات علنية وأخرى سرية للعمل على استتباب الأمن ومحاربة كل الظواهر الانحرافية والإجرامية، ومنها الحالة هاته التي لم يستوعب السارقان ما يقع إلا بعد تصفيدهما، في حين لاذ شريكهما الثالث بالفرار، قبل أن يتوجه بعد فترة بطواعية صوب مقر الدائرة الأمنية، لتتم إحالتهم جميعا وهم من أبناء المنطقة، على فرقة الشرطة القضائية. وفي السياق ذاته تمكنت ذات العناصر بتاريخ 13 أكتوبر من إيقاف شخص في وضعية تلبس بمحاولة السرقة ، وذلك بمحيط الثانوية التأهيلية ابن زيدون ، حيث عمل السارق الذي كان يرتدي بذلة رياضية وحذاء رياضيا، على محاولة سرقة هاتف نقال من إحدى التلميذات، هاته الأخيرة أبدت مقاومة شديدة متشبثة بهاتفها، الأمر الذي مكن من لفت انتباه العناصر الأمنية المتواجدة بالمنطقة التي اعتقلته على التو متلبسا بمحاولة السرقة، حيث تبين أنه في وضعية تخدير، وتمت إحالته بعد اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية وتحرير محضر في الموضوع، على أنظار عناصر الشرطة القضائية بتهمة «محاولة السرقة بالعنف والتهديد واستهلاك المخدرات». هذا التواجد الأمني الملحوظ ، حسب مصدر مطلع، «الهدف منه القيام بحملات تطهيرية، على غرار تلك التي نظمت مساء الجمعة الأخير، عقب اعتقال القاصرين الثلاثة، والتي أسفرت عن إيقاف مجموعة من الأشخاص من المشتبه فيهم للتحقق من هوياتهم، حيث تبين أن عددا كبيرا منهم غرباء عن المؤسسات التعليمية التي أوقفوا بمحيطها، إلا أن عدم توفرهم على ما هو مخالف للقانون أدى إلى إطلاق سراحهم بعد تعهدهم بعدم العودة إلى تلك المؤسسات التعليمية»، التي بات عدد منها ، على امتداد التراب البيضاوي، يغري تجار المخدرات لترويج مخدراتهم وعددا من اللصوص للقيام بسرقاتهم، وبعض المنحرفين لممارسة تحرشاتهم المريضة!