أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، أخيرا، ثلاثة متهمين على أنظار النيابة العامة في حالة اعتقال، ويتعلق الأمر بكل من (ه.م)، من مواليد 1980، أعزب، تلميذ، و(م آ)، من مواليد 1992، و(ح.أ)، من مواليد 1985، وجميعهم دون مهنة، بتهمة سرقة شاحنة وإخفاء المسروق.ويأتي اعتقال المتهمين بعدما سجل السائق (ع.ق)، شكاية لدى مصلحة الديمومة، التي تشرف عليها دائرة " تادارت" بالخميسات، بخصوص سرقة شاحنة من نوع ميتسوبيشي، معدة لنقل السمك، التي يملكها والده (ح.ق)، والتي ينقل على متنها السمك من بعض المدن الساحلية إلى سوق السمك المحلي بالخميسات، وأشار إلى أنه بعد إنهاء رحلته اليومية ركن الشاحنة بشارع محمد الخامس قبالة مقهى مارتينا، وبعد تناوله وجبة بمحل لبيع الأكلات الخفيفة قصد المقهى التي يملكها والده لتناول فنجان قهوة قبل أن يلتحق بمنزله ليخلد للنوم، وفي اليوم الموالي، حوالي 9 صباحا، عندما هم بالالتحاق بالشاحنة وجدها اختفت من مكانها المتوقفة فيه. في الوقت الذي كانت عناصر الشرطة تحقق مع أحد الأشخاص اتهمه ابن صاحب الشاحنة بالاستيلاء عليها، لأنه كان يجلس بمقهى والده، إلا أنه نفى نفيا قاطعا أن يكون هو من استولى على مفاتيحها أو سرق الشاحنة، تقول مصادر "المغربية"، توصلت قاعة المواصلات بإخبارية مفادها أن مالك الشاحنة تمكن من إيقاف شخصين بعدما تبين له أنهما سرقا شاحنته. وأضافت المصادر أن الشرطة القضائية أخبرت النيابة العامة والدرك الملكي، عملا بمقتضيات التلبس، قبل أن تنتقل إحدى فرقها إلى عين المكان، حيث تمكنت من إيقاف كل من (م.آ)، و (ه.م)، وعند قيام عناصر الشرطة بالتحريات الأولية وتفتيش الشاحنة المسروقة، جرى حجز قناع شعر في ملكية (م.آ)، كما عثرت على وثائق الشاحنة بداخلها، لتقوم بعد ذلك بحملها إلى مصلحة الشرطة للقيام بالترتيبات اللازمة. وعند الاستماع إلى المقبوض عليهما (ه.م) و(م.آ)، في محضر قانوني، تضيف المصادر، أكدا في تصريحات متطابقة، أنهما التقيا بمحض الصدفة صباح يوم الخميس، واتفقا على القيام بجولة بشوارع المدينة قبل أن ينتهي بهما المطاف بمحل لبيع الأكلات الخفيفة التي يديرها (ح.أ)، الذي أخبرهما على أنه يملك مفاتيح شاحنة نسيها أحد الأشخاص بعد تناوله وجبة خفيفة وغادر في اتجاه مجهول واقترح عليهما مشاركته في إخفاء الشاحنة في مكان خال ومعزول قبل البحث عن زبون لشرائها كاملة أو كقطع غيار بعد تفكيكها. وعند حلول الظلام، تضيف المصادر، قام (م.آ) بسياقتها ثم ركنها في مكان خال قرب مؤسسة محمد بالحسن الوزاني، بعد أن قام (ح.أ) بخلع جهاز راديو قارئ للأقراص المدمجة، وفي حوالي التاسعة ليلا عاد المقبوض عليهما بمعية شخص ثالث يدعى أنيس، من أجل سياقتها بغرض إخفائها بقرية سيدي مزيان عند منزل خاله (ه.م) إلى حين تمكن (ح.أ) من العثور على زبون يتفق معه على كيفية البيع. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أنه في الوقت الذي حاول سائق الشاحنة (م.آ)، الدخول في منعرج لتغيير الاتجاه نحو المكان المزمع إخفاء الشاحنة فيه تعطل محركها ثم فاجأهم صاحب الشاحنة وألقى القبض عليهما، في حين فر الآخرون، غير أن أحدهم ويدعى (ح.ا)، تقدم من تلقاء نفسه إلى مصلحة الشرطة وقدم نفسه بعد أن شعر بقرب إلقاء القبض عليه بسبب تضييق الخناق على الفارين من طرف مصالح الأمن.