تلقت دائرة « تادارت» التابعة للأمن الإقليمي بالخميسات شكاية في شأن سرقة شاحنة ميتسوبيشي معدة لنقل السمك من بعض المدن الساحلية إلى سوق السمك المحلي بالخميسات، وأشار السائق إلى أنه بعد إنهاء رحلته اليومية ركن الشاحنة بشارع محمد الخامس، وبعد تناوله وجبة بمحل لبيع الأكلات الخفيفة قصد مقهى يملكها والده لتناول فنجان قهوة، وفي اليوم الموالي وحوالي الساعة 9 صباحا وعندما هم بالتوجه نحو الشاحنة وجدها قد اختفت من مكانها. وأكد مصدر أمني مطلع أنه في الوقت الذي كانت فيه الشرطة تحقق مع أحد الأشخاص الذي اتهمه ابن صاحب الشاحنة بالاستيلاء عليها، نظرا لأنه كان يجلس بمقهى والده والذي نفى نفيا قاطعا أن يكون هو من استولى على مفاتيحها أو قام بسرقة الشاحنة، توصلت قاعة المواصلات بإخبارية مفادها أن مالك الشاحنة تمكن من إيقاف شخصين قاما بعملية السرقة .. و عملا بمقتضيات التلبس عملت الشرطة القضائية على إخبار النيابة العامة والدرك الملكي قبل أن تنتقل إحدى فرقها إلى عين المكان لتقوم بإيقاف كل من (م.آ) و(ه.م)، وعند قيام رجال الشرطة بالتحريات الأولية وتفتيش الشاحنة المسروقة حجزت قناع شعر في ملكية (م.آ) كما عثرت على وثائق الشاحنة بداخلها، لتقوم بعد ذلك بأخذها إلى مصلحة الشرطة للقيام بالترتيبات اللازمة . و عند الاستماع إلى المقبوض عليهما (ه . م) و(م آ) أكدا في تصريحات متطابقة، أنهما التقيا بمحض الصدفة صباح يوم الخميس، واتفقا على القيام بجولة بشوارع المدينة قبل أن ينتهي بهما المطاف بمحل لبيع الأكلات الخفيفة التي يديرها (ح.أ) الذي أطلعهما على أنه يملك مفاتيح شاحنة نسيها أحد الأشخاص بعد تناوله لوجبة خفيفة وغادر في اتجاه مجهول. واقترح عليهما مشاركته في إخفاء الشاحنة في مكان خال ومعزول ثم البحث عن زبون لشرائها كاملة أو مفككة إلى قطع غيار. وعند حلول الظلام قام (م.آ) بسياقتها ثم ركنها في مكان خال قرب مؤسسة محمد بالحسن الوزاني. بعد أن قام (ح.أ) بخلع جهاز راديو قارئ للأقراص المدمجة، وعند حلول الظلام وحوالي الساعة التاسعة ليلا عاد المقبوض عليهما بمعية شخص ثالث من أجل سياقتها بغرض إخفائها بقرية سيدي مزيان إلى حين تمكن (ح.أ) من العثور على زبون يتم معه الإتفاق على كيفية البيع . وفي الوقت الذي حاول سائق الشاحنة (م آ) الدخول في منعرج لتغيير الاتجاه نحو المكان المزمع إخفاء الشاحنة فيه تعطل محركها ثم فاجأهم صاحب الشاحنة وألقى القبض عليهما في حين لاذ الآخرون بالفرار. غير أن أحدهم ويدعى (ح.ا) تقدم من تلقاء نفسه إلى مصلحة الشرطة وقدم نفسه بتلقائية بعد أن شعر بقرب إلقاء القبض عليه بسبب تضييق الخناق على الفارين من طرف عناصر الأمن.