عاشت بلدية تولال خلال السنوات الماضية جو من الهلع والخوف وعدم الاستقرار الأمني انعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطنين في عدة مجالات، اجتماعية واقتصادية وثقافية. حيث كانت عصابات اجرامية تقطع الطريق على المارة وتهاجم المواطنين في مختلف الأحياء، حتى في واضحة النهار. وبعد تولي المجلس البلدي الجديد زمام الأمور كان شغله الشاغل هو إرجاع الاستقرار والطمأنينة إلى نفوس ساكنة تولال. حيث بادر للعمل على وضع نصب أعين مجمل أعضائه السهر بالتنسيق مع الدوائر المسؤولة على الصعيد الإقليمي والوطني في إنشاء المقاطعة التاسعة للأمن بتولال، بعدما تم تشييدها وتجهيزها وكراؤها لمصلحة الأمن بثمن تفضيلي رمزي تشجيعا منه لمبادرات ضمان الاستقرار والأمن في هذه البلدة. مطاردة العصابات الإجرامية ومنذ تولي المسؤولين الأمنيين مهمتهم، فتحت الحرب على العصابات الإجرامية بمختلف أصنافها وأشكالها. وعلى غرار ما شهدته منطقة تولال في إطار الحملات التطهيرية التي قامت بها عناصر الدائرة التاسعة، بعدما أثار انتباههم أن عدة أشخاص يجوبون ويحومون حول المؤسسات التعليمية، وفي أهم التجمعات السكنية، كان أول كمين وضع للمسمى »ك- ه« وهو مساعد تاجر في المخدرات على مستوى المنطقة كلها. وذو سوابق عدلية - فتم اعتقاله وفي حوزته كميات كبيرة من مادة الكيف تقدر ب 300 كيلو ومن مادة الشيرا، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء مختلفة أفاد بأنه يستعملها للاحتماء من بطش مروجي المخدرات أثناء المواجهات الدموية... كما تم وضع اليد على مجموعة أخرى وتم اعتقال أفرادها وفي حوزتهم كميات من المخدرات بنفس المنطقة، وكذا عدة أشخاص مبحوث عنهم في الموضوع من بينهم سبعة قاصرين مختصين في السرقات الكبرى للمنازل، باستعمالهم مفاتيح مزورة في عملية السطو والاستيلاء على مجموعة من الأشياء من داخلها. اعتقال مختطف فتاة في حالة تلبس وفي نفس السياق أثار انتباه عناصر الأمن للمقاطعة التاسعة أن أحد الأشخاص يحمل وراءه على متن دراجة نارية فتاة، وبمجرد ماشهدت هذه الأخيرة سيارة الشرطة صاحت وطلبت النجدة منهم، فتم إيقاف المتهم رفقة شريكه الذي كان يتبعه جريا على الأقدام بالمنطقة المعروفة بدوار بناصر. وبعد استنطاقهما تبين أن الجانيان قاما باختطاف هذه الفتاة أمام مقهى النافورة بتجزئة الفتح 2 بتولال تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، حيث أصاباها بجروح على مستوى بطنها، ويتعلق الأمر بالمسمى »و- ك« والمسمى »ح - ح« له سوابق عدلية. واللذان اعتديا على الفتاة القاصر »م،د«.. المؤسسة التعليمية لم تنجو أيضا ومن خلال التغطية الأمنية للمؤسسات التعليمية في نطاق الدائرة التاسعة للشرطة، وعلى إثر شكاية تقدم بها التلميذ سمير الحيوني بإعدادية تولال، أفاد أنه تعرض للسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض من داخل المؤسسة المذكورة. تجندت العناصر الأمنية بنفس الدائرة (9) وخلال ظرف وجيز تمكنت من إيقاف الجاني المسمى »م -ب« الملقب ب »بعي« هذا الأخير كان يحوم بجنبات المؤسسة التعليمية، وبعد إخضاعه للتفتيش عثر بحوزته على سكين كبير الحجم، وبعد استنطاقه اعترف أنه بالفعل هو الذي انتزع الهاتف من الضحية سمير الحيوني من داخل المؤسسة التعليمية، حيث قام ببيعه لأحد الأشخاص، وبدلالة من المتهم تم الوقوف على مشتري المسروق ويتعلق الأمر بالمسمى »ر- أ« الذي سلم الهاتف النقال موضوع السرقة. وللإشارة، فإن هذه العمليات الإجرامية تم التحقيق مع مرتكبيها حيث اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم وقدموا للعدالة لتقول كلمتها في الموضوع. هذا وقد خلف ذلك ارتياحا كبيرا لدى ساكنة تولال، التي تتوخى المزيد من التغطية الأمنية سيما وأن المجلس البلدي لتولال قد وفر للعناصر الأمنية كل المتطلبات اللوجيستيكية للقيام بمهامها..