انعقد المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، بالمقر المركزي بالدارالبيضاء يوم 14 أكتوبر 2010 في دورة المرحوم »محمد رياض«، التي تتزامن مع الاستعدادات الخاصة لعقد المؤتمر المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، المحطة الكبرى بالمشهد النقابي في بلادنا، أيام 26، 27 و28 نونبر 2010 ببوزنيقة، وذلك بحضور أسرة الفقيد والكاتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل رفقة ثلة من المناضلين الفدراليين. كما كان من بين الحضور مجموعة متميزة من رفاق الفقيد، مؤسسي العمل النقابي بالمغرب: الحسين الكافوني، يوسف بن يعقوب، محمد مشهور وعبد الله الشرقاوي، والذين أدلوا للمجلس بشهادات مؤثرة في حق المناضل الكبير »محمد رياض« ورصيده المشرف في الدفاع عن حقوق العمال وخدمة العمل النقابي النبيل الذي كان وفيا له لدرجة التصوف، منذ أن انخرط في صفوفه في بداية السبعينات من القرن الماضي ، إلى حين وافته المنية يوم 23 شتنبر 2010، لتفقد الشغيلة الفوسفاطية برحيله أحد رموزها الكبار. بعد ذلك تطرق المجلس للوضعية الراهنة التي يعرفها قطاع الفوسفاط والتي تتميز بتناقض صارخ بين تحقيق الارباح القياسية وتلكؤ الادارة في الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال، مما أدى إلى ما تشهده العديد من المراكز من توثر اجتماعي متنامي في ظل غموض يلف مصير تدبير الشؤون الاجتماعية وسياسة القرب واللامركزية التي كان يتم الترويج لها. وقد ثمن المجلس الوطني نضالات الشغيلة الفوسفاطية بمركز الجديدة وندد بالتضييق الممارس في مركز اليوسفية على الحريات النقابية من طرف السلطة المحلية بتواطؤ مع الادارة، كما استنكر التماطل والتسويف في إخراج المشاريع الاجتماعية بمركز فوسبوكراع إلى حيز الواقع ، والتراجع عن ما تم الالتزام به من مشاريع اجتماعية بمركز الدارالبيضاء في إطار بروتوكول 2008، محذرا الادارة من خطورة تداعيات سياستها بهذه المراكز، التي تضرب مصداقية الحوار الاجتماعي وتهدد السلم الاجتماعي المنشود. فالمجلس الوطني يعتبر أن الحفاظ على السلم الاجتماعي لن يتحقق على حساب حقوق ومكاسب العمال، ويدعو الإدارة إلى تحمل مسؤوليتها في ما يجري من أحداث في الساحة الفوسفاطية، ويطالبها بما يلي: - الوفاء بالتزامات بروتوكولات الاتفاقيات الماضية - الإفراج عن مشاريع السكن في مختلف المراكز الفوسفاطية. - رفع الحصار المفروض على دمقرطة تدبير الشؤون الاجتماعية وإعادة النظر في المذكرة المصلحية SG.1510 الصادرة بتاريخ 02 يوليوز 2010. - تنفيذ مقررات برتوكول 2010 المتعلقة بالتغطية الصحية واحترام الآجال المنصوص عليها لذلك. - إنصاف المتضررين من امتحانات الترقية. - تمكين عمال IMSA.SMESI وIPSE من الاستفادة من برنامج حذف السلالم الدنيا واحتساب السنوات السابقة للإدماج في معامل الأقدمية للتقاعد. - التعامل بإيجابية مع موضوع التنقيط والمنحة السنوية بشكل يتناسب مع دور العمال في تحقيق الارباح الكبيرة للمؤسسة. - إعادة النظر في المعايير الطبقية المعتمدة في نظام منحة الكفاءة. كما تطرق المجلس الوطني إلى الملف المطلبي الذي تعتزم النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين التقدم به الحوار الاجتماعي المقبل والذي تشكل الاجور، السكن، الترقية والشؤون الاجتماعية محاوره الأساسية، بالإضافة إلى متابعة الالتزامات المتعلقة بالتغطية الصحية. وفي ختام الدورة هنأ المجلس الوطني الشغيلة الفوسفاطية والطبقة العاملة عبر العالم بنجاة عمال منجم سان خوسيه في الشيلي من الكارثة التي حلت بهم ، ودعا عمال الفوسفاط إلى مزيد من حشد الجهود لتحقيق المطالب، وذلك بالالتفاف حول نقابتهم العتيدة ، النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل.