هل حالات الذعر التي عاشتها وتعيشها بعض المدن كالدار البيضاء ومكناس وتمارة وسلا، سببها الإشاعات عن وجود مجرم ملثم أو مجموعة من المجرمين الملثمين يهددون سلامة المواطنين وأمنهم؟ أم يتعلق الأمر بمجرمين فعلاً يعتدون ويغتصبون وينهبون، لكن تناقل وتداول الأحاديث عن هذه الاعتداءات يجعلها تتضخم ككرة الثلج من لسان إلى لسان؟ ثم أي تضخيم أو أية إشاعة في شكايات الاغتصاب التي قدمتها بعض النسوة بالبيضاء واعتقال أكثر من مغتصب؟ لننظر الى الواقع بعين الواقع، ونقول: نعم إن منا من جُبِل على التضخيم والتهويل، حتى يجعل من الحبة قبة، لكن لنقل أيضاً إن خطر الجرائم يهدد سلامة سكان العديد من مدننا، وأخبار الجرائم باتت تُتداول في كل هذه المدن وعلى نطاق واسع. فإن كان تناقلها الشفوي يزيد فيها بعض الشيء أو الكثير من الأشياء، فعلى من أُنيطت بهم مسؤولية حفظ أمن المواطنين، أن يُطمئنوهم، لأن الإشاعات حتى الإشاعات، قد تكون دخاناً، حيث لا دخان بدون نار!