أكدت مصادر مطلعة أن الجزائر تعتقل العشرات من الصحراويين المحتجزين بالمخيمات في سجون خارج تندوف، من بينها سجن بشار وغرداية وغيرها ، منهم من تم اعتقاله منذ أزيد من سنة ، وذلك للجهر بمعارضتهم لقيادة البوليساريو . وأضاف نفس المصدر أن عائلات وذوي المسجونين لم يتمكنوا من معرفة التهم التي وجهت إلى المعتقلين، والمصير الذي تحضره لهم المخابرات الجزائرية التي تؤكد التطورات الحالية أنها أصيبت بالهلع بعد اشتداد حالات التمرد ضد الجزائر والبوليساريو، والعودة المكثفة للمئات من المحتجزين إلى أرض الوطن . من جهة أخرى ، قال سعيد الإسماعيلي، أخ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، إن المخابرات الجزائرية لم تكتف باختطاف واعتقال أخيه، بل أيضا اعتقلت ابن عمه سيدي احمد ولد ابراهيم ولد اسماعيل ، الذي يحمل أيضا الجنسية الإسبانية ، وأن مصيره لايزال مجهول، حيث لا يعرف مكان اعتقاله، مضيفا أن إسبانيا على علم بذلك لكنها لم تقم بأي شئ للدفاع عن مواطن يحمل جنسيتها . وأضاف سعيد الإسماعيلي خلال الندوة الوطنية حول « مقاومة الطرح الانفصالي داخل مخيمات تندوف » التي احتضنتها مدينة الداخلة أول أمس ، أن ميليشيات البوليساريو وبإشراف من المخابرات الجزائرية حاولت طيلة الأسابيع الماضية، مساومة مصطفى سلمى وإجباره على تغيير موقفه من مشروع الحكم الذاتي ، لكن دون جدوى ، حيث أبدى ولد سيدي مولود إصرارا بطوليا على الدفاع عن رأيه . وقد تداولت أوساط مقربة من عائلة مصطفى سلمى بحذر شديد، نبأ اتصاله هاتفيا بوالده اسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود ، من منطقة مجهولة ، وأضافت نفس المصادر أن مصطفى سلمى لم يدل بمكان تواجده بالضبط، مما يؤكد أنه كان مراقبا خلال إجراء هذه المكالمة، وأن مصيره مازال مجهولا، الشئ الذي يفند ادعاءات الجزائر بإطلاق سراحه. وتضامنا مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، نظمت الهيئة الوطنية لحماية المال العام قافلة حطت رحالها صباح أمس بمدينة طانطان ، حيث قام المشاركون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر البلدية ، كما نظموا زيارة إلى المستشفى الذي يعالج به الفاعل الجمعوي بدر الدين محمد البشير والذي عذب بالجزائر ، على يد المخابرات . انظر التفاصيل ص 3