عقد المجلس القروي لجماعة كريديد إقليم سيدي بنور ، دورة استثنائية لمناقشة واتخاذ قرارات حول جدول أعمال من خمس نقط. فبخصوص تغيير تسمية ضمن ميزانية التجهيز، كان المجلس قد برمج في وقت سابق إصلاح و تهيئة مجموعة من المسالك لفك العزلة عن دواوير الجماعة بمبلغ مالي قدره : 827244.32 درهما ، و مصدر أكبر حصة منه تدخل في إطار القرض الثامن من نوعه الممنوح للجماعة من قبل صندوق التجهيز الجماعي ، حيث كان عدد هذه المسالك هو 13 مسلكا و الذي تقلص عند تغيير التسمية الى ستة مسالك اعتبارا لكون المسالك المحذوفة ستنجز من قبل وزارة الداخلية بناء على الملتمسات التي سبق للمجلس رفعها للوزارة الوصية . و لكن الاستثناء أن المبلغ المرصود لم يتقلص رغم أن تهيئة المسالك تحولت إلى إصلاح فقط . ومن جهة أخرى يدرك المتتبعون أن هذه الاقتراحات لن تروم إلى فك العزلة عن الدواوير بإنجاز مسالك تربط التجمعات السكانية بالطرق المعبدة و لكن يسعى بعض أعضاء المجلس إلى وضع شبكة من المسالك تربط التجمعات السكنية فيما بينها إرضاء لبعض الناخبين من أجل كسب أصواتهم في الاستحقاقات القادمة . لهذا يتساءل سكان الجماعة عن القيمة المضافة من إنجاز مسلك يربط بين دوار اولاد الحاج و طريق الضم؟ و في نفس الوقت تتم تهيئة المسلك الرابط بين الطريق الإقليمي رقم : 3430 و وسط دوار اولاد الحاج رغم أن هذا المسلك الأخير تم إنجازه سابقا ، في حين أن مجموعة من الدواوير مازالت تعيش عزلة تامة و ترتفع فيها نسبة الهدر المدرسي في زمن البرنامج الاستعجالي المسطر من طرف وزارة التربية الوطنية ، و ينطبق ذلك على : المناصرة ، النواصرة ، اولاد بويا علي ، اولاد بويا احمد ، السماعلة ، ... و هذا الأمر جعل سكان الجماعة يعتبرون أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية استثنائي بالفعل ! أما بخصوص نقطة تحويل جزء اعتماد مصاريف العتاد و صوائر التسيير إلى هبات و معونات لصالح المحتاجين يصل اعتمادها النهائي إلى : 36000.00 درهم و صرفت نهاية شهر رمضان و قبل إقرارها حيث تم شراء مواد غذائية للفقراء و المحتاجين و تم توزيعها على كافة أعضاء المجلس ( معارضة و أغلبية ) ليقوم كل واحد بعد ذلك بتوزيعها على « مستحقيها » من دائرته الانتخابية . و هنا بالضبط يتبين « الخيط الأبيض من الخيط الأسود « و يطرح السؤال الذي لايحتاج إلى جواب : هل سيستفيد المحتاج الذي لم يصوت على المنتخب خلال الاستحقاقات السابقة ؟ و حسب تصريح بعض أعضاء المجلس، فإن بقية النقط تمت مناقشتها بشكل محتشم ، باستثناء ممثل السلطة المحلية الذي حاول بمبادرة منه، تقديم بعض الملاحظات المفيدة و التوضيحات المتعلقة بالنقط المتبقية بجدول الأعمال الاستثنائي في الدورة الاستثنائية .