عرفت مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي، برسم نصف نهائي ذهاب دوري أبطال إفريقيا باستاد القاهرة الدولي مساء الأحد الماضي أحداث شغب عنيفة، واعتداءات من مشجعي الترجي على رجال الأمن والمطافئ، مباشرة بعد مضاعفة أحمد فتحي النتيجة لصالح نادي الأهلي في الدقيقة 66 من المباراة، كما تم اقتلاع مجموعة كبيرة من كراسي مدرجات الملعب، والعبث بها، ورميها على رجال الأمن المصريين. وقدَّر اللواء المصري عبد العزيز أمين خلال مداخلته عبر قناة النيل سبورت الأضرار الحاصلة نتيجة الشغب الجماهيري بنحو 150 ألف جنيه، وإصابة 13 رجل أمن مصري، وإيقاف 11 مشجعا في أقسام الشرطة بالقاهرة. واستنكرت الإعلامية التونسية والمسؤولة في المكتب الإعلامي بالسفارة التونسية بالقاهرة، ألفة السلامي، عبر قناة «نايل سبورت» ما بدر من مشجعي الترجي، مؤكدة أنهم لايمثلون بأي شكل من الأشكال الشعب التونسي، كما أعربت عن أسفها الشديد لكل الشعب المصري، وأنه سيتم محاسبتهم وفق القوانين والأصول المعمول بها في دولة مصر الشقيقة، بحسب ما أفادت. واستأثرت أحداث الشغب باهتمام الإعلام المصري المرئي والمكتوب حيث، استنكرت أغلب وسائل الإعلام الأفعال «الهمجية» و«غير المبررة» - كما وصفتها - من جماهير الترجي تجاه رجال الأمن المصريين، وبثت أغلب القنوات الرياضية الخاصة في البلاد مقاطع فيديو لمخلفات أعمال الشغب والتكسير، التي طالت المنشآت الرياضية باستاد القاهرة، فضلاً عن الاعتداء على رجال مطافئ مصريين من قبل جمهور الترجي. وطالبت وسائل الإعلام المصرية بالضرب على أيادي العابثين ومحاسبة الجماهيرالمتورطة في هذه الأحداث اللارياضية. ودعت أيضا إلى مطالبة «الكاف» (الاتحاد الإفريقي لكرة القدم) بنقل مباراة الإياب بين الفريقين إلى بلد محايد، خوفاً من تكرار سيناريو القاهرة. وشددت على ضرورة غلق السلطات الأمنية المصرية كل المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجه مشجعي الترجي إلى حين محاسبة المعتدين بالاستعانة بأجهزة كاميرات المراقبة.