كشف محمد حسنين هيكل عن مفاجأة مدوية بشأن ظروف وفاة الرئيس عبد الناصر والإشاعات التي انطلقت حينها حول موته مسموماً. وقال في مفاجأته التي أذاعها برنامجه «تجربة حياة » على قناة الجزيرة إن الرئيس الراحل أنور السادات أعد لسلفه جمال عبد الناصر فنجاناً من القهوة بيده قبل رحيل عبد الناصر بثلاثة أيام خلال تواجدهما والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في جناح عبد الناصر بفندق النيل هيلتون، وبعد حوار دار بين عبد الناصر وعرفات تسبب في ضيق لعبد الناصر الذي قال لأبو عمار وقتها « إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق ». وأضاف هيكل أن « السادات لاحظ انفعال عبد الناصر، فقال له يا ريس أنت محتاج فنجان قهوة وأنا ح أعملهولك بأيدي، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة، لكنه أخرج محمد داود وكان مسؤولاً عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، أخرجه السادات من المطبخ ». وتابع هيكل «عمل السادات هو فنجان القهوة وجابه بنفسه قدامى وشربه عبد الناصر». «حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأي بأن وفاة عبد الناصر لم تكن طبيعية إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كانت هناك شكوك ». تقدم حسنين هيكل بمذكرة توضيحية إلى النائب العام، بناء على اقتراح مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، يشرح فيها ملابسات حديثه عبر فضائية «الجزيرة» الذي أثار خلافا مع أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، عبر تلميحاته إلى دوره في الوفاة المفاجئة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن أعد له فنجان قهوة قبل رحيله خلال لقاء كان شاهد عيان عليه. مرفقة بتسجيل للحلقة محل الخلاف. يأتي ذلك بعد أن تقدمت أسرة الرئيس السادات ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ببلاغ ضد هيكل بسبب حديثه خلال البرنامج، معتبرين ذلك تشهيرا بسمعة الرئيس الراحل. وأوضح هيكل في المذكرة، أن الحديث في حلقة البرنامج كان عن المشهد الأخير في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في سبتمبر 1970 . وأضاف إن هذا اليوم الأخير في المؤتمر توافق مع اليوم الأخير في حياة عبد الناصر وكان ذلك ما استدعى- على حسب قوله- الوقوف أمام النهاية لذلك الفصل من التاريخ وملابسات اللحظة الأخيرة في حياة الرجل.