قالت جيهان السادات أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ، اختار زوجها الراحل أنور السادات نائبا له ، خوفا من الاغتيال في المغرب. "" وكشفت أرملة الرئيس المصري السابق أنور السادات في حوار لها مع جريدة "الشروق الجديد المصرية أن تعيين زوجها نائبا للزعيم المصري عبد الناصر شكل مفاجأة لها ولزوجها الراحل أنور السادات. وعن كواليس زوجها نائبا لعبد الناصر قالت جيهان السادات " كان عبد الناصر مسافرا إلى المغرب وقيل له وقتها إن هناك مؤامرة ضده فخاف أن تنجح المؤامرة واتصل بأنور وقال له تأتى غدا صباحا لتحلف اليمين نائبا لرئيس الجمهورية وذهب عبد الناصر للمغرب ثم عادا سالما." وكان الرئيس جمال عبد الناصر قد عيّن أنور السادات نائبا له في 19 دجنبر 1969 ، بينما شارك في مؤتمر القمة العربية الخامسة المنعقدة في الرباط مابين 21 و23 دجنبر 1969. من جهته قال الكاتب المصري عمرو صابح أن تقارير المخابرات المصرية من المغرب كانت قد أكدت وجود مؤامرة لاغتيال الرئيس عبد الناصر ، يدبرها الموساد بالتعاون مع وزير الداخلية ، ووزير الدفاع المغربى ، الجنرال محمد أوفقير، وبناء على هذه التقارير، قام الرئيس عبد الناصر بتعيين السادات نائبا له ، تحسبا لأي احتمالات لحدوث مؤامرة اغتياله ، وكانت وجهة نظر الرئيس عبد الناصر فى ذلك التعيين ، أن السادات يصلح رئيسا مؤقتا لفترة انتقالية ، حتى يتم تنظيم أمور الدولة . وبدوره يقول الكاتب والصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل ، أنه بعد عودة الرئيس عبد الناصر من المغرب سالما ، وفى غمرة مشاغل الرئيس طوال التسعة شهور الأخيرة من حياته ، نسى السادات في هذا المنصب حتى وافته المنية . بينما يرى الوزير سامى شرف وهو أحد أقرب الشخصيات إلى عقل و قلب الرئيس عبد الناصر، كما أنه عمل معه لمدة تربو على 16 سنة ، ان الرئيس عبد الناصر عين السادات نائبا له ، حتى يتسنى له الحصول على معاش نائب رئيس جمهورية ، لأنه كان الوحيد من أعضاء مجلس قيادة الثورة ، الذى لم يتم تعيينه كنائب لرئيس الجمهورية ، وان الرئيس عبد الناصر نسى السادات فى هذا المنصب حتى وفاته المفاجئة . وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 شتنبر 1970 وكونه كان نائباً للرئيس أصبح أنور السادات رئيساً للجمهورية المصرية إلى أن تم اغتياله أثناء عرض عسكري أقيم في 6 أكتوبر 1981.