في الوقت الذي توقع فيه المتتبعون أن تؤشر عودة السفير المصري، عبد العزيز سيف النصر السبت الماضي للجزائر لاستئناف عمله الدبلوماسي بالعاصمة الجزائر على عودة الهدوء في العلاقات بين مصر و الجزائر، بعدأزمة ديبلوماسية عمرت لأكثر من شهرين بين البلدين في أعقا ب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مبارياتي كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين الجزائري و المصري، في 14 و 1 نوفمبر المنصرم. في نفس الوقت تفجرت شظايا إعلامية بالبلدين لتفتح صفحة جديدة من مسلسل التراشق بين البلدين الذي يعكس تبعات آلام جراح لم تندمل بالشكل الطبيعي المطلوب . فبعد أن كانت الجزائر قد أعلنت عن منع دخول العديد من المنتجات المصرية الاستهلاكية للسوق الجزائري و بادرت بعملية مقاطعة ثقافية شاملة للانتاجات الفنية المصرية , كشفت المصادر أقدام الحكومة الجزائرية على وقف تصدير غازها نحو مصر، بمبرر عجز مصر عن تسديد مستحقات شحنات سابقة،وبذلك تتلقى العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر ضربة جديدة موجعة، كشفت عن عمق الضرر الذي لحق بها خلال الأشهر القليلة الماضية . وتزامن قرار منع دخول الغاز الجزائري لمصر الذي تسبب الى ندرة في المادة في الأسواق المصرية مع قرا سابق يقظي بحظر 709 منتج مصري من الدخول إلى سوق الاستهلاك الجزائرية ،وهو الأمر الذي الذي خلف استهجانا مصريا وصل حد التهديد برفع شكوى للجامعة العربية في حين لا تستبعد مصادر بالبلدين أن تشهد الأسابيع المقبلة قرارات جديدة، ينتظر أن يكون وقعها شديدا أيضا على العلاقات بين البلدين، إذا لم يتجاوز الطرفان حالة الاحتقان الراهنة. الى ذلك فتحت الصحافة الجزائرية النار على السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس المصري الراحل انور السادات بسبب تصريحها في ندوة بأن سعادتها بفوز مصر على الجزائر يساوي سعادتها بنصر اكتوبر المصري على اسرائيل أوائل السبعينات وتنافست صحف الجزائر "النهار والخبر " في التشهير بأرملة الرئيس المصري السابق وبزوجها الراحل ووجهت لهما نقدا لاذعا.