قال رئيس التجاري وفابنك محمد الكتاني أن مجموعته استطاعت ، على الرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية أن تحقق نتائج جيدة وأن تحسن مؤشراتها. حيث بلغ المنتوج الصافي الموطد للمجموعة،6.9 مليار درهم ، وذلك بفضل المنجزات القياسية المتوالية لمختلف المهن البنكية، التي تديرها المجموعة وخاصة منها بنوك التقسيط التابعة لها دوليا والتي حققت نسبة نمو بلغت 77 %. و وارتفاع هذه النسبة ب 9,9% بالنسبة لبنك التقسيط في المغرب وأوربا والمنطقة الحرة. هذه المؤشرات الجيدة، يضيف الكتاني، في مؤتمر صحفي عقد بالمقر الاجتماعي للتجاري وفابنك،جاءت في وقت تعرف فيه السوق المالية جفافا في السيولة، حيث تطورت الودائع ببطئ مقارنة بتطور حجم القروض، ففي الوقت الذي نمت فيه القروض بمعدل 10 % لتبلغ 595 مليار درهم لم تتطور الودائع سوى ب 2.3 % لتستقر في حدود 584 مليار، وهذا ما يضع القطاع البنكي أمام تحديات كبرى للحفاظ على التوازنات المالة للسوق من جهة، والاستمرار في تمويل الاقتصاد، وخصوصا المقاولات الصغرى والمتوسطة من جهة أخرى. وهذا هو التحدي الذي نجحت مجموعة التجاري وفا بنك في رفعه حتى الآن، حيث أن الأرباح الصافية للمجموعة بلغت 2,3 مليار درهم كما أن النتيجة الصافية نصيب المجموعة تنامت بنسبة 15,1% لتبلغ 1,9 مليار درهم. وبينما وصلت ودائع زبناء المجموعة البالغ عددهم 4.3 مليون زبون إلى261 مليار درهم، فإن وكالاتها البالغة 1874 وزعت بالمقابل ما مجموعه 215 مليار درهم من القروض. وارتفعت تحملات الاستغلال بنسبة 7,0% لتبلغ2,81 مليار درهم، وذلك بسبب البرنامج الاستثماري للمجموعة ، الذي لم يمنع من تحسن النتيجة الاجمالية للاستغلال لتصل إلى 3,7 مليار درهم أي بارتفاع معدله 12,3%. وارتفعت حصيلة مجموعة التجاري وفابنك إلى 297,7 مليار درهم، مقابل 269,5 مليار درهم . وفي نفس السياق استمرت الشركات التابعة للمجموعة بالمغرب في تنمية نتائجها المالية الأمر الذي يقوي تموقعها كرائد في المغرب على مستوى استقطاب الادخار وتوزيع الائتمانات على جميع أشكالها والتوفر على الشبكة الأولى للخدمات المالية في المغرب (1431 في نهاية يونيو 2010). ويؤكد محمد الكتاني مرارا على أن الضامن الرئيسي لتطوير المهن البنكية يكمن في إبداع أفكار وأساليب جديدة لاستقطاب الزبناء ، والرفع من نسبة الاستبناك التي تظل ضعيفة بالمغرب، وذلك عبر دمقرطة الولوالى الخدمات البنكية، وهو ما أخذ يتضح شيئا فشيئا مع إطلاق منتوج وفاكاش الذي يتوجه إلى حوالي 8 ملايين مغربي مازالوا محرومين حتى اليوم من الخدمات البنكية، ونفس الابداع دفع المجموعة إلى إطلاق منتوج «دار الصفاء» الخاص بالتمويلات البديلة وتوازيا مع ذلك تمت تقوية التقرب من المقاولات الصغيرة والصناع التقليدين والتجار الصغار.