حققت مجموعة التجاري وفابنك نتائج، وصفتها بأنها "جيدة"، في النصف الأول من 2009.محمد الكتاني، الرئيس المدير العام للتجاري وفابنك رغم صعوبة الظرفية الاقتصادية التي تسود العالم، وكل دول وجود البنك، وعددها 20 دولة، في أوروبا، وآسيا، وإفريقيا جنوب الصحراء. وقال محمد الكتاني، الرئيس المدير العام للتجاري وفابنك، في لقاء مع الصحافة، والمحللين، انعقد يوم الجمعة الماضي، بالمقر العام للبنك في الدارالبيضاء، إن الأزمة العالمية لم تؤثر كثيرا على أداء البنك، إذ سجل المنتوج الصافي البنكي نموا بنسبة 11.5 في المائة، مقارنة من النصف الأول من 2008، وبلغ هذا المنتوج 5.9 ملايير درهم، "بفضل الأداء الجيد للهامش على الفائدة (+ 8.6 في المائة)، وأنشطة السوق المالية (+ 50.5 في المائة). واستعرض الكتاني الحصيلة المالية لأكبر مؤسسة بنكية بالمغرب، مبرزا أنها تشكل أول شبكة لتوزيع القروض للاقتصاد، بتحقيقها 167 مليار درهم، وسجل هذا المبلغ ارتفاعا بنسبة 16 في المائة، في الفصل الأول من السنة الجارية. وفي نهاية النصف الأول من 2009، ارتفع مجموع حصيلة التجاري وفابنك إلى 269 مليار درهم، مقابل 241 مليارا. ووصل مجموع الأموال الذاتية الموطدة إلى 22 مليار درهم، مسجلا تحسنا بنسبة 14 في المائة. وبلغ مجموع ودائع الزبناء152 مليار درهم، مسجلا ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.5 في المائة، موازاة مع سياسة تحصيل الودائع الأقل كلفة، ويصل نصيب المجموعة في السوق إلى 26 في المائة، كما سجلت المستحقات على الزبناء ارتفاعا بنسبة 8 في المائة، مع جاري القروض للاعتمادات، عن طريق الدفع من الصندوق لمبلغ 143 مليار درهم. وتتشكل المساهمة، في المنتوج الصافي البنكي الموطد، حسب النشاط، من البنك في المغرب وأوروبا والمنطقة الحرة، بنسبة 61 في المائة، وبنك التجزئة على الصعيد الدولي بنسبة 15 في المائة، وشركات التمويل المتخصصة بنسبة 14 في المائة، والتأمين والعقار بنسبة 10 في المائة. ويوجد التجاري وفابنك حاليا في 20 دولة، خصوصا في أوروبا (فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا)، وعبر فروع بنكية مسيرة ومراقبة بغالبية رأسماله في أبو ظبي، ودبي، والرياض، ولندن، وشنغاي، وطرابلس. كما يوجد في تونس (142 وكالة بنكية)، وإفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتوفر على 134 وكالة في السينغال، و56 وكالة في مالي. وكانت مجموعة التجاري وفابنك وقعت يوم 22 شتنبر 2009، اتفاقيات الحيازة، المصادق عليها من طرف السلطات الوصية في الكونغو والغابون، ويتعلق الأمر ببنك الكونغو (أول بنك في جمهورية الكونغو)، والاتحاد الغابوني للبنك، الذي يحتل المركز الثالث في السوق المحلية، وذلك طبقا للاتفاق المبرم مع القرض الفلاحي الفرنسي (ش م)، القاضي بإعادة شراء شبكة بنوك التقسيط الخمسة في إفريقيا جنوب الصحراء. وتواصل المجموعة، مع القرض الفلاحي، خطواتها الهادفة إلى الحصول على رخص حيازة غالبية المساهمات في القرض الفلاحي، في البنوك الثلاثة الأخرى، وهي الشركة الإيفوارية للبنك، والشركة الكاميرونية للبنك، وقرض السينغال. وتابع البلاغ أنه، بهذه "العملية الاستراتيجية"، يؤكد التجاري وفابنك دوره المحرك في إيجاد الفرص بين الفاعلين في المغرب العربي، والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء، والشرق الأوسط، وأوروبا. كما يعزز مكانته، باعتباره فاعلا جهويا في المقام الأول بالمغرب العربي، وإفريقيا جنوب الصحراء. يذكر أن التجاري وفابنك أبرم، يوم 25 نونبر 2008، اتفاقية مع القرض الفلاحي، تقضي بحيازة غالبية المشاركات في رأسمال القرض لبنوك التجزئة في إفريقيا جنوب الصحراء، ويتعلق الأمر بقرض الكونغو، والشركة الإيفوارية للبنك، والشركة الكاميرونية للبنك، والاتحاد الغابوني للبنك، وأخيرا قرض السينغال. ويتكون رأسمال التجاري وفابنك من مساهمة مجموعة "أونا" (أومنيوم شمال إفريقيا)، بنسبة 30.4 في المائة، ومؤسسات وطنية، من قبيل صندوق الإيداع والتدبير، بنسبة 30.7 في المائة، وغربو ستاندير (إسبانيا) بنسبة 14.5 في المائة، ومجموعة الشركة الوطنية للاستثمار بنسبة 3.7 في المائة، والبنك الإسباني "كوربوراسيون فينانسييرا كاخا دو مدريد، بنسبة 3.4 في المائة، ومستخدمي البنك بنسبة 2.1 في المائة، والرأسمال العائم وآخرين بنسبة 15.3 في المائة.