أعلن التجاري وفابنك وكريدي أكريكول الفرنسي أمس بالبيضاء عن عملية استراتيجية كبرى همت تبادلا للأسهم في مصرف المغرب وبنوك إفريقية. ونص الاتفاق على أن يسلم التجاري وفابنك لكريدي أكريكول أسهم فرعه تأمينات الوفاء في مصرف المغرب، أي 24 في المائة، التي تبلغ قيمتها 1,6 مليار درهم لتصبح مساهمة البنك الفرنسي في مصرف المغرب 77 في المائة، كما أن التجاري وفابنك فوت 15 في المائة من فرعه وفاسلف بقيمة 800 مليون درهم، لتبلغ مساهمة البنك الفرنسي 49 في المائة من رائد قروض الاستهلاك بالمغرب. ومقابل ذلك، فوت كريدي أكريكول مساهماته في خمسة بنوك إفريقية هي 81 في المائة من كريدي كونغو، 51 في المائة من الشركة الإيفوارية للبنك، 65 في المائة من الشركة الكاميرونية للبنك، 59 في المائة من الاتحاد الغابوني للبنك و95 في المائة من كريدي السنغال، والمبلغ الإجمالي للعملية هو 2,8 مليار درهم. وتشكل البنوك الإفريقية الخمسة ناتجا بنكيا صافيا بلغ 115 مليون يورو عام 2007، ويبلغ إجمالي العاملين بها 1350 أجيرا وإجمالي الأصول وصل إلى 1,4 مليار يورو. وخلال الندوة الصحفية المنعقدة أمس بالبيضاء، أكد محمد الكتاني الرئيس المدير العام للتجاري وفابنك أن العملية «توضح بشكل قطعي تموقع كل طرف بالنسبة إلى مصرف المغرب ووفاسلف، كما ستمكننا العملية من التوفر على أول بنك بالسنغال وإفريقيا الوسطى الغربية، كما ستمكننا من ولوج أربع دول إفريقية جديدة». أما جان فريدريك دولوس، المدير العام لكريدي أكريكول، فقال: «إننا نستثمر اليوم 2,3 مليار درهم بالمغرب لأننا نثق فيه وفي مؤهلاته، وهذا ما يفسر تواجدنا بالمغرب منذ ثمانين سنة، ونتوخى المكوث به ثمانين سنة أخرى أو أكثر، أما انسحابنا من إفريقيا فقد أملاه تركيز أنشطتنا بأوروبا والبحر المتوسط». الكتاني قال: «إن التجاري وفابنك سيوسع الشبكة بهذه الدول وسيدعم سوق المقاولات الصغيرة والمتوسطة»، وأضاف أن ذلك يكرس استراتيجية النمو وليس إعادة الهيكلة لهذه البنوك التي أفرزت السنة الفارطة 300 مليون درهم كأرباح صافية».