صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية بأن قوات تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان حاولت اخطار باكستان قبل شن غارات جوية نادرة عبر الحدود الاسبوع الماضي لكنها فشلت وأسفرت الغارات عن قتل نحو 30 متشددا في الاراضي الباكستانية. وقال المتحدث الكولونيل ديفيد لابان أول أمس الثلاثاء ان الجانبين يناقشان توقف الاتصالات فيما يتعلق بالواقعة. ووصفت باكستان التي لم تعلم بالهجوم الا بعد تنفيد الغارات عبر الحدود بأنها «غير مقبولة» وانتهاك لتفويض الاممالمتحدة لقوة حلف شمال الاطلسي في أفغانستان. وقال لابان ان قوة المساعدة الامنية الدولية تحركت وفقا «لبروتوكولات قائمة» تم التوصل اليها بين الجانبين. وأضاف «حاولوا الاتصال بالباكستانيين وقت الواقعة ولم يتمكنوا من ذلك ثم انتهى الامر الى الاتصال بهم بعدها واعلامهم بالامر». وردا على سؤال حول وجود خلاف بين باكستان وقوة المساعدة الامنية الدولية بشأن البروتوكول قال لابان «لا أعلم ما اذا كنت يمكن أن أصفه بالخلاف لكن هناك بالتأكيد مناقشات جارية بين قواتنا والباكستانيين حول هذه الواقعة ، وعلى وجه الخصوص حول توقف الاتصال وماذا حدث وماذا كان من المفترض أن يحدث». وقيام جنود في أفغانستان بعمليات في داخل باكستان أمر نادر الحدوث فالولاياتالمتحدة تفضل استخدام الطائرات بدون طيار في هجماتها على مواقع المتشددين في الاراضي الحدودية الباكستانية التي تشتهر بأنها ملاذ للجماعات المتشددة. وشنت طائرات بدون طيار يتحكم فيها طيارون عن بعد نحو 21 هجوما في سبتمبر وهو أكبر عدد من الهجمات في شهر واحد حتى الان لكن شن غارات بطيارين عبر الحدود نادر تماما. ووقعت الحادثة يوم الجمعة عندما حلقت طائرتا هليكوبتر تابعتان لقوة المساعدة الامنية الدولية من طراز أباتشي لمساعدة موقع أمني أفغاني تعرض للهجوم في اقليم خوست الافغاني وتعرضت الطائرتان لاطلاق نار عند وصولهما الى المكان. وقالت قوات حلف شمال الاطلسي أن طائرتي أباتشي تابعتين لها قتلتا 30 مسلحا على الاراضي الباكستانية في أعقاب ملاحقة نادرة عبر الحدود من شرق أفغانستان.