استقبلت مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بسطات بحر الأسبوع الفائت وفي يوم واحد وخلال ساعات جد متقاربة أربع محاولات انتحار متفرقة تجندت لإنقاذها من موت محقق كل الأطقم الطبية . الحالة الأولى تخص امرأة متزوجة تبلغ من العمر سبعا وثلاثين سنة ، أم لثلاثة أطفال تقطن بمدينة برشيد شربت سائلا يحتوي على مواد سامة، وترجع محاولة انتحارها لمشاكل عائلية. الحالة الثانية نفذتها كذلك امرأة متزوجة (19سنة) من جماعة رأس العين ابتلعت سبعا وعشرين قرصا من الدواء مرة واحدة بسبب تفاقم مشاكلها العائلية خاصة مع زوجها. شابة ثالثة (17سنة)متزوجة شربت مبيدا ساما والدواعي عائلية خاصة المشاكل الزوجية. استعجال أهل هؤلاء في حملهن للمستشفى كان السبب الرئيسي في انقاد حياتهن إذ ساعد ذلك الأطر الطبية على القيام بما يلزم في الوقت المناسب ووضعهن تحت المراقبة الطبية إلى أن استقرت حالتهن الصحية ومن تم غادرن المستشفى. الحالة الرابعة كانت الأخطر وأرغمت الأطباء رغم كل الإسعافات على نقلها إلى قسم العناية المركزة والذي لم تغادره بعد، يتعلق الأمر بشاب يافع (17سنة) حاول الانتحار بابتلاعه قرصا يستعمل لإبادة الفئران. أربع محاولات انتحار متفرقة بإقليم سطات خلال سويعات وفي ذات اليوم تستدعي أكثر من وقفة تأمل. ولئن كانت المناوشات الزوجية والمشاكل العائلية هي البادية والمرجحة في الظاهر لإقدام هؤلاء على محاولاتهم الانتحارية الفاشلة، فما خفي كان أعظم.