قال لوران بلان، المدرب الجديد لمنتخب فرنسا، إنه يتعين على المسؤولين عن الفريق، الذي خرج بشكل مهين من كأس العالم، إجراء تغيير شامل على سياسات انتقاء العناصر للمنتخب من أجل تطوير المواهب الشابة. وقال بلان للصحفيين، على هامش مؤتمر للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مدريد، إن بطل العالم وأوروبا سابقاً يجب أن يركز على القدرات الفنية بشكل أكبر من القوة البدنية إذا أراد استعادة مكانته على الصعيد العالمي. وأضاف أن لاعبين في منتخب إسبانيا، الفائز بكأس العالم بجنوب إفريقيا مثل تشابي وأندريس إنيستا، وهما اثنان من أفضل لاعبي الوسط في العالم، ربما كانا سيخفقان في فرنسا بسبب ضعف لياقتهما البدنية. وأوضح بلان: «كان معيار الاختيار في بعض الأوقات في منتخب فرنسا هو انتقاء لاعبين من أصحاب البنية القوية، بينما تركز إسبانيا على المهارات في كرة القدم والقدرات الفنية». وأضاف: «معايير الاختيار ليست جيدة بما يكفي في فرنسا.. نريد معايير أخرى». وتابع: «لاعبون مثل تشابي وإنيستا كانا سيواجهان صعوبات كبيرة في دخول التشكيلة (في فرنسا)». وتولى بلان مسؤولية تدريب فرنسا خلفاً لريمون دومينيك بعد خروج الفريق من كأس العالم، وأوكلت إليه مهمة إعادة بناء الثقة واستعادة الكبرياء بعدما تضررت صورة المنتخب بسبب خلافات علنية بين اللاعبين والجهاز الفني في البطولة، التي أُقيمت بجنوب إفريقيا. وبدأت فرنسا حملتها في تصفيات كأس أمم أوروبا 2012 بشكل سيء عندما خسرت على أرضها بهدف دون رد أمام روسياالبيضاء، لكنها تعافت بالفوز على البوسنة في سراييفو بهدفين دون رد في مباراتها الثانية. وقال بلان، الذي سبق له اللعب لأندية برشلونة وأولمبيك مرسيليا وإنترناسيونالي ومانشستر يونايتد، أنه يتعين على مدربي الفريق الوطني السير على خطى إسبانيا إذا أرادوا تحقيق النجاح، بالتركيز على الفنيات أكثر من القوة البدنية. وأضاف: «تستفيد كرة القدم الإسبانية من الحالة الصحية لأنديتها (مثل برشلونة)». وتابع: «إنها مثال جيد لكل منتخبات كرة القدم في العالم».